رسول الاعظم محمد (ص) نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
أيّام على صدور أوامر الرسول (ص) بالاستعداد، حتى تحرّك (ص) ووراءه ثلاثون ألفاً لم يكونوا قد أكملوا استعدادهم بعد، في اتجاه الجبهة، بعد أن ترك عليّاً (ع) في المدينة ليقوم مقامه في حمايتها والدفاع عنها قائلاً له: «أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنه لا نبيّ بعدي» وحين وصولهم إلى المواقع الأمامية، قرب تبوك، بعد أن تحمّلوا المصاعب والمشاق، لم يروا أثراً لجند الرومان، الذين كانوا قد تقهقروا داخل حدود بلادهم خوفاً من الهزيمة امام جيوش المسلمين الزّاحفة.توقّف الرسول ومقاتلوه هناك فترةً من الوقت، وبعد توقيعه عدداً من معاهدات الصداقة مع القبائل من سكّان الأطراف، عاد مع جيشه إلى المدينة، وكانت أخبار الفتح قد سبقتهم إلى هناك فتجمع أهلها لاستقبالهم. انتشرت أخبار فرار الرّوم أمام جيش المسلمين انتشاراً سريعاً واسعاً في كلّ مكانٍ، وأحسّت القبائل التي كان الخوف شاغلها من قوى