القول في سورة ق - إنصاف فيما تضمنه الكشاف (جزء 4) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

إنصاف فيما تضمنه الكشاف (جزء 4) - نسخه متنی

احمد بن محمد ابن منیر

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

القول في سورة ق

(بسم الله الرحمن الرحيم)

قوله تعالى (أفعيينا بالخلق الأول بل هم في لبس من خلق جديد) وقع في النسخة ما أحكيه وصورته (فإن
قلت: لم نكر الخلق الجديد الخ) قال أحمد: هذا كلام كما تراه غير منتظم، والظاهر أنه لفساد في النسخة، والذي
يتحرر في الآية وهو مقتضى تفسير الزمخشري أن فيها أسئلة ثلاثة: لم عرف الخلق الأول ونكر اللبس والخلق
الجديد؟ فاعلم أن التعريف لا غرض منه إلا تفخيم ما قصد تعريفه وتعظيمه، ومنه تعريف الذكور في قوله - ويهب
لمن يشاء الذكور - ولهذا المقصد عرف الخلق الأول لأن الغرض جعله دليلا على إمكان الخلق الثاني بطريق الأولى:
أي إذا لم يعى تعالى بالخلق الأول على عظمته فالخلق الآخر أولى أن لا يعيا به، فهذا سر تعريف الخلق الأول.

وأما التنكير فأمره منقسم فمرة يقصد به تفخيم المنكر من حيث ما فيه من الإبهام كأنه أفخم من أن يخاطبه معرفة،
ومرة يقصد به التقليل من المنكر والوضع منه، وعلى الأول - سلام قولا من رب رحيم - وقوله - لهم مغفرة وأجر
عظيم - و - إن المتقين في جنات ونعيم - وقوله - بإيمان ألحقنا بهم ذرياتهم - وهو أكثر من أن يحصى. والثاني هو
الأصل في التنكير فلا يحتاج إلى تمثيله، فتنكير اللبس من التعظيم والتفخيم كأنه قال في لبس أي لبس، وتنكير
الخلق الجديد للتقليل منه والتهوين لأمره بالنسبة إلى الخلق الأول. ويحتمل أن يكون للتفخيم كأنه أمر أعظم من أن
يرضى الإنسان بكونه ملتبسا عليه مع أنه أول ما تبصر فيه صحته، ولعل إشارة الزمخشري إلى هذا والله أعلم، فهذا
كما تراه كلام مناسب لاستطراف أسئلة وأجوبة، فإن يكن هو ما أراده الزمخشري فذاك وإلا فالعق العسل ولا تسل.

/ 95