القول في سورة والمرسلات
(بسم الله الرحمن الرحيم)قوله تعالى (ألم نجعل الأرض كفاتا أحياء وأمواتا) قال: وهى كفات الاحياء والأموات الخ.القول في سورة النبأ
(بسم الله الرحمن الرحيم)(عم يتساءلون) قال فيه (معنى هذا الاستفهام تفخيم الشأن كأنه قيل: عن أي شئ يتساءلون، ونحوهما في قولك الخ) قال أحمد: وقد أكثرت أم زرع من هذا التفخيم في قولها " وأبو زرع ما أبو زرع " إلى آخر
حديثها. عاد كلامه، قال (هذا أصله ثم جرد الدلالة على التفخيم الخ) قال أحمد: لان بعضهم يشك في البعث
وبعضهم يبت النفي، ومن ثم قيل الضمير للمسلمين والكافرين، فسؤال المسلمين ليزدادوا خشية، وإنما سؤال
الكفار لزيادة الاستهزاء والكفر.
ثم قال (فإن قلت: كيف اتصال قوله ألم نجعل الأرض مهادا بما قبله الخ) قال
أحمد: جوابه الأول سديد، وأما الثاني فغير مستقيم فإنه مفرغ على المذهب الأعوج في وجوب مراعاة الصلاح
والأصلح واعتقاد أن الجزاء واجب على الله تعالى عقلا ثوابا وعقابا بمقتضى إيجاب الحكمة، وقد فرغ من إبطال
هذه القاعدة.