قوله تعالى (أو لم يروا إلى الطير فوقهم صافات ويقبضن) قال فيه (معناه باسطات أجنحتها لأنها إذا بسطتها
صفت قوادمها الخ) قال أحمد: ويلاحظ هذا المعنى في قوله - والطير محشورة - بعد قوله - إنا سخرنا الجبال معه
يسبحن - ولم يقل مسبحات مثل محشورة لقربه من هذا التفسير ولقد أحسن فيه كل الإحسان.
القول في سورة ن
(بسم الله الرحمن الرحيم)قوله تعالى (إن لك لأجرا غير ممنون) قال (معناه: غير مقطوع كقوله - عطاء غير مجذوذ - الخ) قال أحمد:ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يرضى من الزمخشري بتفسير الآية هكذا وهو صلى الله عليه وسلم يقول " لا يدخل
أحد منكم الجنة بعمله، قيل ولا أنت يا رسول الله؟ قال ولا أنا، إلا أن يتغمدني الله بفضل منه ورحمة " ولقد بلغ
الزمخشري سوء الأدب إلى حد يوجب الحد. وحاصل قوله أن الله لا منة له على أحد ولا فضل في دخول الجنة
لأنه قام بواجب عليه، نعوذ بالله من الجراءة عليه.