القول في سورة والضحى - إنصاف فيما تضمنه الكشاف (جزء 4) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

إنصاف فيما تضمنه الكشاف (جزء 4) - نسخه متنی

احمد بن محمد ابن منیر

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فإذا عرفت معنى التصلية لغة وأنها أشد أنواع الإحراق بالنار، وفي علمك
أن الناس عند أهل السنة ثلاثة أصناف: مؤمن صالح فائز، ومؤمن عاص، وكافر، وأن المؤمن الفائز يمر على النار
فيطفئ نوره لهبها ولا يؤلم بمسها البتة وإنما يردها تحلة القسم، والعاصي إن شاء الله تعذيبه ومجازاته فإنما يعذب على
وجه النار في الطبقة الأولى باتفاق، حتى إن منهم من تبلغ النار إلى كعبه، وأشدهم من تبلغ النار إلى موضع سجوده
فيحسه، ولا يعذب أحد من المؤمنين بين أطباقها البتة بوعد الله تعالى، والكافر هو المعذب بين أطباقها، تبين
لك أن النار لا يصلاها: أي يعذب بين أطباقها كما علمت تفسيره في اللغة إلا الكافر وهو الأشقى، لأن المؤمن
العاصي لا يبلغ مبلغه في الشقاء، وأن المؤمن الفائز وهو الأتقى بالنسبة إلى المؤمن العاصي يجنب النار بالكلية لأن
وروده تحلة القسم لا يصل إليه مسها ولا ألمها، وأن المؤمن العاصي الذي ليس بالأتقى ولا بالأشقى لا يصلاها ولا
يجنبها بالكلية، لأن وروده تحلة القسم بل يعذب بها لا بالصلي، فهذا أحسن ما حملت الآية عليه، لكن إنما ينزل
على جادة السنة، وأما الزمخشري فينحرف عنها فلا جرم أنه في عهدة الجواب يفكر ويقدر، والله أعلم.

القول في سورة والضحى

(بسم الله الرحمن الرحيم)

قوله تعالى (وللآخرة خير لك من الأولى)

قال (إن قلت: كيف اتصل بما قبله. وأجاب بأنه لما كان في ضمن
التوديع والقلى أن الله مواصلك بالوحي إليك إلخ)

قال أحمد: وإخراج أهل الكبائر من النار بشفاعته مضاف إلى ذلك.

عاد كلامه، قال: ثم وعده بقوله (ولسوف يعطيك ربك فترضى) وعدا شاملا لجميع ما أعطاه في
الدنيا من الفتوحات والنصر وغير ذلك.

/ 95