قوله تعالى (كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون) قال فيه (كونهم محجوبين عنه تمثيل الخ) قال أحمد: هذا
عند أهل السنة على ظاهره من أدلة الرؤية، فإن الله تعالى لما خص الفجار بالحجاب دل على أن المؤمنين الأبرار مرفوع
عنهم الحجاب، ولا معنى لرفع الحجاب إلا الادراك بالعين، وإلا فالحجاب على الله تعالى بغير هذا التفسير محال،
هذا هو الحق وما بعد الحق إلا الضلال، وما أرى من جحد الرؤية المدلول عليها بقواطع الكتاب والسنة يحظى
بها، والله المسؤول في العصمة.
القول في سورة الانشقاق
(بسم الله الرحمن الرحيم)قوله تعالى (وأذنت لربها وحقت) قال فيه (معنى أذنت استمعت الخ) قال أحمد: نغص تفسير الآية بقولهالقادر بالذات وما باله لا يقول القادر الذي عمت قدرته الكائنات حتى لاكون إلا بقدرته حقيق أن يسمع له
ويطاع، فيثبت لله صفة الكال ويوحده حق توحيده، وهو خير من سلب صفة الكمال عن الله تعالى وإشراك
مخلوقاته به جل ربنا وعز.