القول في سورة الناس - إنصاف فيما تضمنه الكشاف (جزء 4) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

إنصاف فيما تضمنه الكشاف (جزء 4) - نسخه متنی

احمد بن محمد ابن منیر

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

قوله تعالى (ومن شر النفاثات في العقد) قال (هن السواحر اللاتي يعقدن الخيوط وينفثن عليها إلخ) قال
أحمد: وقد تقدم أن قاعدة القدرية إنكار حقيقة السحر على أن الكتاب والسنة قد وردا بوقوعه والأمر بالتعوذ
منه، وقد سحر صلى الله عليه وسلم في مشط ومشاطة في جف طلعة ذكر، والحديث مشهور، وإنما الزمخشري
استفزه الهوى حتى أنكر ما عرف، وما به إلا أن يتبع اعتزاله ويغطي بكفه وجه الغزالة. عاد كلامه، قال (فإن
قلت: ما معنى الاستعاذة من شرهن وأجاب إلخ) قال أحمد: وهذا من الطراز الأول فعد عنه جانبا، ولو فسر
غيره النفاثات في العقد بالمتخيلات من النساء ولسن ساحرات حتى يتمم إنكار وجود السحر لعده من بدع التفاسير

القول في سورة الناس

(بسم الله الرحمن الرحيم)

قوله تعالى (قل أعوذ برب الناس) قال (إن قلت: لم أضاف اسمه تعالى إليهم خاصة وهو رب كل شئ
إلخ؟) قال أحمد: وفي التخصيص جري على عادة الاستعطاف فإنه معه أتم. عاد كلامه، قال: وإله الناس،
عطف بيان لملك الناس أو كلاهما عطف بيان للأول، والثاني أبين لأن ملك الناس قد يطلق لغير الله تعالى، وأما
إله الناس فلا يطلق إلا له عز وجل فجعل غاية للبيان وزيد البيان بتكرار ظاهر غير مضمر، والله سبحانه وتعالى أعلم.

هذا ما يسر الله من القول، وإني أبرأ إلى الله تعالى من القوة والحول، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على
سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

بحمد الله وحسن توفيقه قد تم طبع كتاب " الانتصاف فيما تضمنه الكشاف من الاعتزال " لناصر الدين أحمد الإسكندري
مصححا بمعرفة لجنة التصحيح بشركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر.

القاهرة في
6 شوال سنة 1387 ه‍
6 يناير سنة 1968 م

/ 95