[661/ 1] أنفذ فسير بسر بن أرطاة الى الحجاز(الى أن قال):
قال: ثم اجتمع عبيد الله بن العباس من بعدو بسر بن أرطاة عند معاوية فقال معاويةلعبيد الله:
أ تعرف هذا الشيخ قاتل الصبيين؟- فقال بسر:نعم أنا قاتلهما فمه؟- فقال عبيد الله: لوأن لي سيفا، قال بسر: فهاك سيفي و أومأ بيدهالى سيفه فزبره معاوية و انتهره و قال: افلك من- شيخ ما أحمقك؟! تعمد الى رجل قد قتلتابنيه تعطيه سيفك كأنك لا تعرف أكباد بنىهاشم و الله لو دفعته اليه لبدأ بك و ثنىبى، فقال عبيد الله: بلى و الله كنت أبدأ بكثم أثنى به».
أقول: قد أشرنا فيما سبق عند نقلنا صدرالقصة هناك الى ذلك (انظر ص 613).
ثم ان الحديث مذكور أيضا في أمالى ابنالشيخ في الجزء الثالث نحو ما في مجالسالمفيد (ص 47 من طبعة تهران).
(1) في الأصل و البحار: «هونت» و في شرحالنهج: «أحببت» و الصحيح ما في المتن ففيالمصباح المنير: «الهوى مقصورا مصدر هويتمن باب تعب إذا أحببته و علقت به».
أقول: و من ذلك قول ابن أبى الحديد فيعينيته المعروفة:
«و رأيت دين الاعتزال و اننى
أهوى لأجلككل من يتشيع»
أهوى لأجلككل من يتشيع»
أهوى لأجلككل من يتشيع»
أي أحبّ كل متشيع لكونه شيعة لك.
(2) في القاموس: «خبط القوم بسيفه جلدهم» وفي تاج العروس: «و هو مجاز من خبط الشجر كمافي الأساس».
(3) في شرح النهج هكذا: «فقال له عبيد الله:أ تحسبني يا معاوية قاتلا بسرا بأحد ابني؟!هو أحقر و ألام من ذلك و لكنى و الله لا أرىلي مقنعا و لا أدرك ثارا الا أن أصيب بهمايزيد و عبد الله، فتبسم معاوية و قال: و ماذنب معاوية و ابني معاوية؟ و الله ما علمت،و لا أمرت، و لا رضيت، و لا هويت. و احتملهامنه لشرفه و سؤدده».