التعليقة 31 (ص 182) تحقيق حول حديث ذيالقرنين
نقل الصدوق (رحمه الله) في كمال الدين فيالباب الثامن و الثلاثين تحت عنوان «ماروي من حديث ذي القرنين» أحاديث منها مارواه باسناده عن الأصبغ- بن نباتة قال: قامابن الكوّاء إلى أمير المؤمنين عليّ بنأبي طالب عليه السّلام و هو على المنبرفقال له: يا أمير المؤمنين أخبرني عن ذيالقرنين نبيّا كان أو ملكا؟و أخبرني عن قرنيه أذهبا كان أو فضّة؟-فقال له عليه السّلام: لم يكن نبيّا و لاملكا و لا كان قرناه من ذهب و لا فضّة ولكنّه كان عبدا أحبّ الله فأحبّه الله ونصح الله فنصحه الله، و إنّما سمّي ذاالقرنين لأنّه دعا قومه فضربوه على قرنهفغاب عنهم حينا ثمّ عاد إليهم فضرب علىقرنه الآخر و فيكم مثله» و نقله ابن عساكرفي تاريخه (ج 7 ص 300) بهذه العبارة: «فقال ابنالكوّاء لعليّ: أ فرأيت ذا القرنين نبيّاكان أم ملكا؟- قال: لم يكن واحدا منهما ولكنّه كان عبدا صالحا أحبّ الله فأحبّه، وناصح الله فنصحه، و دعا قومه إلى الهدىفضربوه على قرنه فانطلق فمكث ما شاء اللهأن يمكث، فدعاهم إلى الهدى فضربوه علىقرنه الآخر فسمّي ذا القرنين و لم يكن لهقرنان كقرني الثّور» و في المجلد الخامسمن البحار (ص 160) نقلا عن تفسير على بنإبراهيم باسناده عن أبى بصير عن أبى- عبدالله عليه السّلام قال:ته عن قول اللهتعالى: يَسْئَلُونَكَ عَنْ ذِيالْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُواعَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْراً 18: 83 قال: انّذا القرنين بعثه الله تعالى إلى قومه فضربعلى قرنه الأيمن فأماته الله خمسمائة عامثمّ بعثه إليهم بعد ذلك فملّكه مشارقالأرض و مغاربها من حيث تطلع الشّمس إلىحيث تغرب فهو قوله: حَتَّى إِذا بَلَغَمَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَها تَغْرُبُ فيعَيْنٍ حَمِئَةٍ 18: 86 (إلى أن قال) و سئلأمير المؤمنين (ع) عن ذي القرنين أ نبيّاكان أم ملكا؟- فقال: لا نبيّا و لا ملكا بلعبدا أحبّ الله فأحبّه