فاستسقته ماء فقال لها: الماء بين يديك وهو يريها السّراب حتّى جاءت الماء فشربت وسمّيت ناجية، و للزّبير في إدخالهم فيقريش مذهب و هو مخالفة فعل أمير المؤمنينعليّ رضي الله عنه و ميله إليهم لإجماعهمعلى بغضه رضي الله عنه حسب المشهورالمأثور من مذهب الزّبير في ذلك».
و نقل ابن أبي الحديد كلّ هذه الكلمات فيشرح النّهج عن الاغاني.
أقول: لابن أبي الحديد في هذه المسألة أياسترقاق بني ناجية و اعتاقهم تحقيق ينبغيان يراجع إليها فانّه لا يخلو عن فائدة ولو لا خوف الاطناب لنقلناه فراجع ان شئتشرح النّهج (ج 1 ص 271- 272 من الطّبعة الاولىبمصر).
التعليقة 40 (ص 339) عبد الله بن وأل التيمي
هذا الرّجل غير مذكور في كتب الرّجال إلّاأنّه من وجوه التّوّابين الّذين قاموابطلب ثأر الحسين عليه السّلام بعد وقعةالطّفّ قال الطّبريّ في تأريخه عند ذكرهأحداث السّنة الرّابعة و السّتّين (ج 7 ص 47من الطّبعة الاولى بمصر):«قال أبو جعفر: و في هذه السّنة تحرّكتالشّيعة بالكوفة و اتّعدوا الاجتماعبالنّخيلة في سنة 65 للمسير إلى أهل الشّامللطّلب بدم الحسين بن عليّ و تكاتبوا فيذلك.
قال هشام بن محمّد: حدّثنا أبو مخنف قال:حدّثني يوسف بن يزيد عن عبد الله بن عوفابن الأحمر الأزديّ قال: لمّا قتل الحسينبن عليّ و رجع ابن زياد من معسكرهبالنّخيلة فدخل الكوفة تلاقت الشّيعةبالتّلاوم و التّندّم و رأت أنّها قدأخطأت خطاء كبيرا بدعائهم الحسين إلىالنّصرة و تركهم اجابته و مقتله إلىجانبهم لم ينصروه و رأوا أنّه لا يغسلعارهم و الإثم عنهم في مقتله إلّا بقتل منقتله أو القتل فيه ففزعوا بالكوفة إلىخمسة نفر من رءوس الشّيعة إلى سليمان بنصرد الخزاعيّ و كانت له صحبة مع النّبيّصلّى الله عليه وآله وسلّم، و الى المسيّببن نجبة الفزاريّ و كان من أصحاب عليّ