و في رواية: أنّ المخاصم كان يهوديّا، وأنّ شريحا لمّا طلب البيّنة جاءه بابنهالحسن و غلامه قنبر فقال شريح: زدني شاهدامكان الحسن، فقال: أ تردّ شهادة الحسن؟-فقال: لا، و لكنّي حفظت أنّك قلت: لا تجوزشهادة الولد لوالده، فقال عليّ: الحق بنانقيّا».
التعليقة 23: (ص 130) تحقيق حول كلامه (ع)لمصدقه أي عامل الصدقة و آخذها
قال المجلسي (رحمه الله) في ثامن البحار فيباب كتب أمير المؤمنين عليه السّلام ووصاياه الى عمّاله (ص 641- 642) بعد ما نقل عننهج البلاغة وصيّة له عليه السّلام صدّرهاالسيّد الرّضيّ (رحمه الله) بهذه العبارة«من وصيّة له عليه السّلام كان يكتبها لمنيستعمله على الصّدقات، و انّما ذكرنا هناجملا منها ليعلم بها أنّه عليه السّلامكان يقيم عماد الحقّ و يشرع أمثلة العدل فيصغير الأمور و كبيرها و دقيقها و جليلها» وبعد إيراد بيان لتفسير مشكلاتها و توضيحمعضلاتها: «أقول: أخرجته من الكافي في كتابأحواله بتغيير ما.رواه في كتاب الغارات عن يحيى بن صالح عنالوليد بن عمرو عن عبد الرّحمن ابن سليمانعن جعفر بن محمّد قال: بعث عليّ عليهالسّلام مصدّقا من الكوفة الى باديتهافقال: عليك يا عبد الله بتقوى الله، و لاتؤثرنّ دنياك على آخرتك، و كن حافظا لماائتمنتك عليه راعيا لحقّ الله حتّى تأتينادي بني فلان فإذا قدمت عليهم فانزلبفنائهم من غير أن تخالط أبياتهم (ثمّ ساقالحديث نحوا ممّا مرّ في الكتاب الى قولهعليه السّلام): إلّا كان معنا في الرّفيقالأعلى». و قال أيضا في كتاب الزكاة منالبحار و هو المجلّد العشرون في باب أدبالمصدّق بعد نقل الوصيّة المشار اليها عننهج البلاغة ما نصّه (انظر ص 24):
«كتاب الغارات لإبراهيم بن محمّدالثّقفيّ عن يحيى بن صالح الجريريّ قال: