الى أن يضع الله عزّ و جلّ جبروتها و يكسرعمدها و ينزع أوتادها، ألا و انّكممدركوها فانصروا قوما كانوا أصحاب راياتبدر و حنين توجروا، و لا تمالئوا عليهمعدوّهم فتصرعكم البليّة و يحلّ بكمالنّقمة.
و منها: الّا مثل انتصار العبد من مولاهإذا رآه أطاعه، و إذا توارى عنه شتمه، وأيم الله لو فرّقوكم تحت كلّ حجر لجمعكمالله لشرّ يوم لهم.
و منها: فانظروا أهل بيت نبيّكم فان لبدوافالبدوا، و ان استنصروكم فانصروهمفليفرّجنّ الله الفتنة برجل منّا أهلالبيت، بأبي ابن خيرة الإماء لا يعطيهمالّا السّيف هرجا هرجا موضوعا على عاتقهثمانية أشهر حتّى تقول قريش: لو كان هذا منولد فاطمة لرحمنا، يغريه الله ببني أميّةحتى يجعلهم حطاما و رفاتا، ملعونين أينماثقفوا أخذوا و قتّلوا تقتيلا، سنّة اللهفي الّذين خلوا من قبل و لن تجد لسنّة اللهتبديلا. ثمّ قال:
فان قيل: فمن هذا الرّجل الموعود به؟- قيل:أمّا الإماميّة فيزعمون أنّه امامهمالثّاني عشر و أنّه ابن أمة اسمها نرجس، وأمّا أصحابنا فيزعمون أنّه فاطميّ يولد فيمستقبل الزّمان لأمّ ولد و ليس بموجودالآن.
فان قيل: فمن يكون من بني أميّة في ذلكالوقت موجودا حتّى ينتقم منهم؟
قيل: أمّا الإماميّة فتقول بالرّجعة ويزعمون أنّه سيعاد قوم بأعيانهم من بنيأميّة و غيرهم إذا ظهر امامهم المنتظر وأنّه يقطع أيدي أقوام و أرجلهم و يسمل عيونبعضهم و يصلب قوما آخرين و ينتقم من أعداءآل محمّد عليهم السّلام المتقدّمين والمتأخّرين، و أمّا أصحابنا فيزعمون أنّهسيخلق الله تعالى في آخر الزّمان رجلا منولد فاطمة عليها السّلام يستولى علىالسّفيانيّ و أشياعه من بني أميّة.
ثمّ قال:
فان قيل: لما ذا خصّ أهل الجمل و أهلالنّهروان بالذّكر و لم يذكر صفّين؟
قيل: لأنّ الشّبهة كانت في أهل الجمل و أهلالنّهروان ظاهرة الالتباس و أمّا