قال محمّد بن عمرو غيره: و كانت وفاةالحارث الأعور بالكوفة أيّام عبد الله بنالزّبير و كان عبد الله بن يزيد الأنصاريّالخطميّ عاملا يومئذ لعبد الله بن الزّبيرعلى الكوفة».
و في تقريب التهذيب: «الحارث بن عبد اللهالأعور الهمدانيّ بسكون- الميم الحوتيّبضمّ المهملة و بالمثنّاة فوق الكوفيّ أبوزهير صاحب عليّ كذّبه الشّعبيّ في رأيه ورمي بالرّفض و في حديثه ضعف و ليس له عندالنّسائي سوى حديثين، مات في خلافة ابنالزّبير/ 4» و قال عبد الوهاب عبد اللطيف فيذيل قول ابن حجر:
«في حديثه ضعف» ما نصه: «الحارث الأعور ويقال: الخارفيّ نسبة الى بطن من همدان ويقال: الحوتيّ نسبة الى الحوت بضمّ الحاءبطن من همدان أيضا و كان الحارث فقيهافرضيّا و يفضّل عليّا على أبي بكر متشيّعاغاليا، و العلّة عند من ردّه التّشيّع و قدوثّقه ابن معين و النّسائيّ و أحمد بن صالحو ابن أبي داود و غيرهم و تكلّم فيهالثّوريّ و ابن المدينيّ و أبو زرعة و ابنعديّ و الدّارقطنيّ و أبو سعد و أبو حاتم وغيرهم، و من جرحه امّا لتشيّعه و امّا لغيرذلك غير مفسّر لجرحه و الصّحيح عند أربابالصّناعة أنّ التّشيّع وحده ليس بجرح فيالرّواية و المدار على الظّنّ بصدقالرّاوي أو كذبه، و الجرح الّذي لم يفسّرلا يقبل و لذا حمل قول من كذّبه على الكذبفي الرّأي و العقيدة، و لذا قال الذّهبيّ:و الجمهور على توهينه مع روايتهم لحديثهفي الأبواب، قال: و الظّاهر أنّ الشّعبيّيكذّب حكاياته لا في الحديث و قد بسطتالقول فيه في التّكملة في تواريخ العلماءو النّقلة و هو ذيل لكتابي المختصر في علمرجال الأثر». انتهى كلامه و لقد أجاد وأنصف.
و في تهذيب التهذيب في ترجمته: «روى عنهأبو إسحاق السّبيعيّ» و قال الخزرجي فيخلاصته: «الحارث بن عبد الله الهمدانيّالحوتيّ بضمّ المهملة و بالمثنّاة أبوزهير الكوفيّ الأعور أحد كبار الشّيعة عنعليّ و ابن مسعود و عنه الشّعبيّ و عمرو بنمرّة و أبو إسحاق، سمع منه أربعة أحاديث(الى آخر ما قال)» و في الفهرست للشّيخالطّوسيّ (رحمه الله) في ترجمة عمرو بنميمون عند ذكر طريقه الى