و الحكمة، و يحتمل أن يقرأ: قدرة، بالرّفععلى الابتداء، أي له قدرة بان بها، أي بتلكالقدرة الكاملة الّتي لا يتأبّى منهاشيء من الأشياء، و بانت الأشياء منهلتحقّق تلك القدرة له لا لغيره (انتهى).
و قال العلامة المجلسي (رحمه الله) في مرآةالعقول:
قوله عليه السّلام قدرة أي له قدرة أو هوعين القدرة بناء على عينيّة الصّفات، وقيل: نصب على التّمييز أو على أنّها منزوعالخافض أي و لكن خلق الأشياء قدرة أو بقدرةو في التوحيد: قدرته فهو مبتدأ و بان بهاخبره أو خبره كافية فكانت جملة استينافيّةفكأنّ سائلا سأل و قال: كيف خلق لا منشيء؟ فأجاب بأنّ قدرته كافية.
إلى غير ذلك من كلماتهم الّتي يشبه بعضهابعضا في شرح الفقرة المذكورة و اتّفاقهمعلى كون الكلمة «قدرة» بالقاف.
و أمّا المولى المذكور فقرأها: فدرة،بالفاء و هي كما في القاموس و غيره قطعة مناللّحم و من اللّيل و من الجبل، و لم يقنعبذلك حتّى جعلها أصلا و رتّب عليه ما لاربط له بالفقرة المذكورة فقال بعد مدحالخطبة و توصيفها بما هي أهلها:
فلنعقد لبيانها و شرحها عدّة فصول (إلى أنقال):