و عسل قدّم بين يديه فأكل منه فمات فولّىعليّ محمّد بن أبي بكر فسار إليه عمرو بنالعاص فاقتتلوا فانهزم محمّد بن أبي بكرفدخل في خربة فيها حمار ميّت فدخل في جوفهفأحرق في جوف الحمار، و قيل: بل قتلهمعاوية بن حديج في المعركة ثمّ أحرق في جوفالحمار بعد و يقال: إنّه اتي به عمرو بنالعاص فقتله صبرا، روى شعبة و ابن عيينة عنعمرو بن دينار قال: اتي عمرو بن العاصبمحمّد أبي بكر أسيرا فقال: هل معك عهد؟ هلمعك عقد من أحد؟- قال: لا فامر به فقتل.
و كان عليّ بن أبي طالب يثني على محمّد بنأبي بكر و يفضّله لأنّه كانت له عبادة واجتهاد، و كان ممّن حضر قتل عثمان (إلى آخرما قال)».
و قال ابن حجر في الاصابة ضمن ترجمته:
«و شهد محمّد مع عليّ الجمل و صفّين ثمّأرسله إلى مصر أميرا فدخلها في شهر رمضانسنة سبع و ثلاثين فولّي عمارتها لعليّ ثمّجهّز معاوية عمرو بن العاص في عسكر إلى مصرفقاتلهم محمّد و انهزم ثمّ قتل في صفر سنةثمان، حكاه ابن يونس و قال: انّه اختفىلمّا انهزم في بيت امرأة فأخذ من بيتهافقتل، و قال ابن عبد البرّ:
كان عليّ يثني عليه و يفضّله و كانت لهعبادة و اجتهاد و لمّا بلغ عائشة قتله حزنتعليه جدّا و تولّت تربية ولده القاسم فنشأفي حجرها فكان من أفضل أهل زمانه».
و قال ابن الأثير في أسد الغابة ضمنترجمته:
«تزوّج عليّ بأمّه أسماء بنت عميس بعدوفاة أبي بكر و كان أبو بكر تزوّجها بعدقتل جعفر بن أبي طالب و كان ربيبه في حجره وشهد مع عليّ الجمل و كان على الرّجّالة وشهد معه صفّين ثمّ ولّاه مصر فقتل بها، وكان ممّن حصر عثمان بن عفّان و دخل عليهليقتله فقال له عثمان: لو رآك أبوك لساءهفعلك فتركه و خرج، و لمّا ولّي مصر سارإليه عمرو بن العاص فاقتتلوا، فانهزممحمّد و دخل خربة فاخرج منها و قتل و أحرقفي جوف حمار ميّت. قيل: قتله معاوية بن حديجالسّكونيّ، و قيل: قتله عمرو بن العاصصبرا. و لمّا بلغ عائشة قتله اشتدّ عليها وقالت: كنت أعدّه ولدا و أخا، و مذ أحرق لمتأكل عائشة لحما مشويّا، و كان له فضل وعبادة