أما الخورنق الّذي ذكرته العرب فيأشعارها و ضربت به الأمثال في أخبارهافليس بأحد هذين إنّما هو موضع بالكوفة ... والّذي عليه أهل الأثر و الأخبار أنّالخورنق قصر كان بظهر الحيرة و قد اختلفوافي بإنية (إلى آخر ما قال)».
و أمّا القصر ففي معجم البلدان أيضا:
«المراد بالقصر البناء المشيّد العاليالمشرف مشتقّ [من القصر بمعنى] الحبس والمنع (إلى أن قال) و قصر أبي الخصيب بظاهرالكوفة قريب من السّدير بينه و بينالسّدير ديارات الأساقف و هو أحدالمتنزّهات يشرف على النّجف (إلى أن قال) وفي قصر أبي الخصيب يقول بعضهم:
يا دار غيّر رسمها
بين الخورنق و السّدير
فالدّير فالنّجف الأشمّ
جبال أربابالصّليب»
مرّ الشّمال معالجنوب
فبطن قصر أبيالخصيب
جبال أربابالصّليب»
جبال أربابالصّليب»
و أبو عمرو كما مرّ عن الاستيعاب أشهركنيتي عثمان بن عفّان فتبيّن أنّ الوليدبن- عقبة يعاتب أخاه عمارة لسكونه و قعودهو عدم قيامه بطلب ثأر عثمان الخليفةالمقتول فيكون معنى الأشعار هكذا:
انّ أخي عمارة ليس ممّن يطلب بدم عثمان والحال أنّه مقيم بالكوفة الّتي بينالخورنق و القصر بين قتلة عثمان فارغاباله فكأنّه لا يدري أنّ الخليفة قد قتلفمحصّل الأبيات أنّه يعيّر أخاه و يحرّضهعلى لحوقه بمعاوية و القيام معه بطلب دمهفهو نظير قول ليلى بنت طريف الثّعلبيّة فيأبيات لها:
أيا شجر الخابور مالك مورقا
كأنّك لمتجزع على ابن طريف
كأنّك لمتجزع على ابن طريف
كأنّك لمتجزع على ابن طريف
أقول: قد مرّ في ص 806 أنّ بعض هذه الأبياتممّا رثت به نائلة بنت الفرافصة عثمانزوجها.