كتاب الأولياء بسند منقطع:
أنّ حجر بنعدىّ أصابته جنابة فقال للموكّل به:أعطني شرابي أ تطهّر به و لا تعطني غداشيئا فقال: أخاف أن تموت عطشا فيقتلنيمعاوية. قال فدعا الله فانسكبت له سحابةبالماء فأخذ منها الّذي احتاج إليه فقالله أصحابه: ادع الله أن يخلّصنا فقال:اللَّهمّ خر لنا قال: فقتل هو و طائفة منهم.
قال خليفة و أبو عبيد و غير واحد: قتل سنةاحدى و خمسين. و قال يعقوب بن إبراهيم بنسعد: كان قتله سنة ثلاث و خمسين. قال ابنالكلبيّ: و كان لحجر بن عديّ ولدان عبدالله و عبد الرّحمن قتلا مع المختار لمّاغلب عليه مصعب و هرب ابن- عمّهما معاذ بنهانئ بن عديّ إلى الشّام، و ابن عمّهم هانئبن الجعد بن عديّ كان من أشراف الكوفة».
و في أسد الغابة: «حجر بن عديّ بن معاويةبن جبلة بن عديّ بن ربيعة بن معاويةالأكرمين بن الحارث بن معاوية بن الحارثبن معاوية بن ثور مرتّع بن معاوية بن كندةالكنديّ و هو المعروف بحجر الخير، و هو ابنالأدبر و انّما قيل لأبيه: عديّ الأدبرلانّه طعن على اليته مولّيا فسمّي الأدبر،وفد على النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم هو وأخوه هانئ، و شهد القادسيّة، و كان منفضلاء الصّحابة، و كان على كندة بصفّين وعلى الميسرة يوم النّهروان، و شهد الجملأيضا مع عليّ، و كان من أعيان أصحابه، ولمّا ولّي زياد العراق و أظهر من الغلظة وسوء السّيرة ما أظهر خلعه حجر و لم يخلعمعاوية و تابعه جماعة من شيعة عليّ رضيالله عنه، و حصبه يوما في تأخير الصّلاة هوو أصحابه، فكتب فيه زياد إلى معاوية فأمرهأن يبعث به و بأصحابه إليه فبعث بهم معوائل بن حجر الحضرميّ و معه جماعة، فلمّاأشرف على مرج عذراء قال: إنّي لأوّلالمسلمين كبّر في نواحيها، فأنزل هو وأصحابه عذراء و هي قرية عند دمشق فأمرمعاوية بقتلهم فشفع أصحابه في بعضهمفشفّعهم، ثمّ قتل حجر و ستّة معه و أطلقستّة، و لمّا أرادوا قتله صلّى ركعتين ثمّقال: لو لا أن تظنّوا بي غير الّذي بيلأطلتهما، و قال: لا تنزعوا عنّي حديدا ولا تغسلوا عنّي دما فإنّي لاق معاوية علىالجادّة، و لمّا بلغ فعل زياد بحجر إلىعائشة بعثت عبد الرّحمن بن