من نفس رسول الله؟! ثمّ قال: أيّهما أشرف؟من كان من نفس رسول الله صلّى الله عليهوآله وسلّم أو من كان من نفس أعرابيّ جلفبائل على عقبيه؟ ثمّ قال: من دخل فيالإسلام رغبة خير ممّن دخل رهبة و دخلالمنافقون رهبة و الموالي دخلوا رغبة، وعن على بن جعفر عن أخيه موسى بن جعفر (ع)قال: انّما شيعتنا المعادن و الأشراف و أهلالبيوتات و من مولده طيّب قال عليّ بنجعفر: فسألته عن تفسير ذلك فقال:
المعادن من قريش، و الأشراف من العرب، وأهل البيوتات من الموالي، و من مولده طيّبمن أهل السّواد، قال المجلسيّ (رحمه الله):بيان- أهل السّواد أهل العراق لأنّ أصلهمكانوا من العجم ثمّ اختلط العرب بهم بعدبناء الكوفة فلا يعدّون من العرب و لا منالعجم. و عن تفسير العيّاشيّ عن رجل عن أبيعبد الله عليه السّلام قال: سألته عن هذهالآية: فَسَوْفَ يَأْتِي الله بِقَوْمٍيُحِبُّهُمْ وَ يُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍعَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَىالْكافِرِينَ؟ 5: 54 قال عليه السّلام:الموالي، و قال المجلسيّ (رحمه الله):الموالي العجم ففي كتاب الغارات عن عبادبن عبد الله الأسدي (فنقل الحديث مع بيانالمجلسيّ (رحمه الله) الّذي قدّمنا نقله)».
أقول: ما نقله (رحمه الله) موجود في الجزءالأوّل من المجلّد الخامس عشر من- البحارفي باب أصناف النّاس في الايمان (ص 45- 48). وفيه زيادات تدلّ على ما ذكره فراجع ان شئت.
قال الفضل بن شاذان تغمّده الله بغفرانه وألبسه حلل رحمته و رضوانه في كتاب الإيضاحمخاطبا لإخوانه من المسلمين من أهلالسّنّة و الجماعة ما نصّه (ص 280- 286):
«ثمّ رويتم على عمر أنّه نهى أن يتزوّجالعجم في العرب و قال: لأمنعنّ فروجهنّإلّا من الأكفاء، و قد زوّج رسول الله صلّىالله عليه وآله وسلّم العربيّات منالموالي و قد قال الله تبارك و تعالى:الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّباتُوَ طَعامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَحِلٌّ لَكُمْ وَ طَعامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْوَ الْمُحْصَناتُ من الْمُؤْمِناتِ وَالْمُحْصَناتُ من الَّذِينَ أُوتُواالْكِتابَ من قَبْلِكُمْ إِذاآتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّمُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسافِحِينَ وَ لامُتَّخِذِي أَخْدانٍ وَ من يَكْفُرْبِالْإِيمانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ في الْآخِرَةِ من الْخاسِرِينَ 5: 5فكلّ ما أحلّه الله و أمر به