قوله: الضّياطرة واحدهم ضيطر و ضيطار و هوالأحمر العضل الفاحش قال خداش بن زهير:
و تركب خيل لا هوادة بينها
و تشقىالرّماح بالضّياطرة الحمر»
و تشقىالرّماح بالضّياطرة الحمر»
و تشقىالرّماح بالضّياطرة الحمر»
أقول: مما يقضى منه العجب أنّ المبرّد جعلالضّياطرة في كلام أمير المؤمنين عليهالسّلام صفة للموالي و الحال أنّ سياقكلامه عليه السّلام يأباه لظهوره بلصراحته في أنّه عليه السّلام جعلها صفةللعرب الشّاكين له عليه السّلام منالموالي، و يدلّ عليه أيضا صدر الكلام و هوقول صعصعة: «ليقولنّ اليوم في العرب» وذيله و هو «ليضربنّكم (إلى آخره)».
و أعجب من ذلك عدم تفطن سيد بن على المرصفيبهذا الاشتباه في شرحه الموسوم بـ «رغبةالآمل من كتاب الكامل» فليتدبّر أهلالنّظر فيه كما هو حقّه و ليقض فيه بماأدّى إليه نظره الصّائب الخالي عنالأغراض.
قال المرصفي في شرحه المذكور (ج 4 ص 194):
قوله: (يريد: أسماؤهم عندنا الحمراء) علىسبيل الكناية و العرب تلقّب الموالي وسائر العجم من الفرس و الرّوم و من صاقبهمبالحمراء لغلبة البياض على ألوانهم، والمزاود جمع المزادة و هي الظرف الّذييحمل فيه الماء يفأم بجلد ثالث بينالجلدين ليتّسع سمّيت بذلك لمكانالزّيادة، و عن أبي منصور: المزادة مفعلةمن الزّاد يتزوّد فيها الماء» و في الصحاحو لسان العرب: «و العرب تلقّب العجم برقابالمزاود لأنّهم حمر» و في أساس البلاغة: «ومن أنتم يا رقاب المزاود؟ يا عجم لحمرتهم وأنشد الأصمعيّ:
يسمّوننا الأعراب و العرب اسمنا
وأسماؤهم فينا رقاب المزاود»
وأسماؤهم فينا رقاب المزاود»
وأسماؤهم فينا رقاب المزاود»
«و العرب تسمّي العجم رقاب المزاودلأنّهم حمر الألوان».
أقول: لا يسع المقام البحث عن هذا الموضوعأكثر من ذلك فانّ علماء-