قال: يا أبا عامر حدّثني أبي عن أبيه عنجدّه عن عليّ عن رسول الله صلّى الله عليهوآله أنّه قال له:
و الله لتقتلنّ بأرض العراق و تدفن بها.قلت: يا رسول الله ما لمن زار قبورنا وعمرها و تعاهدها؟- قال: انّ الله تعالى جعلقبرك و قبر ولدك بقاعا من بقاع الجنّة وعرصة من عرصاتها، و انّ الله جعل قلوبنجباء من خلقه و صفوة من عباده تحن إليكم،و تحتمل المذلّة و الأذى فيكم، فيعمرونقبوركم تقرّبا منهم الى الله تعالى ومودّة منهم لرسوله. أولئك يا عليّالمخصوصون بشفاعتي، الواردون حوضي، و همزوّاري غدا في الجنّة. يا عليّ من عمرقبوركم و تعاهدها فكأنّما أعان سليمان بنداود على بناء بيت المقدّس، و من زارقبوركم عدل له ذلك ثواب سبعين حجّة بعدحجّة- الإسلام، و خرج من ذنوبه حتّى يرجعمن زيارتكم كيوم ولدته امّه، فأبشر و بشّرأوليائك و محبّيك من النّعيم و قرّة العينبما لا عين رأت و لا أذن سمعت و لا خطر علىقلب بشر، و لكن حثالة من النّاس يعيّرونزوّار قبوركم بزيارتكم كما تعيّرالزّانية بزنائها، أولئك شرار أمّتي، لاأنالهم الله شفاعتي، و لا يردون حوضي. و عنعبد الرّحمن بن كثير نحوه.
و عن عمر بن عبد الله النّهديّ عن أبيهقال: دخلت على أبي عبد الله عليه السّلامفقال:
يا عبد الله أ تأتون قبر أبي حسين عليهالسّلام كلّ سنة؟- قلت: بلى جعلت فداك. قال:
تأتونه كلّ جمعة؟- قلت: لا، قال: أ تأتونهكلّ شهر؟- قلت: لا. قال: ما أجفاكم؟! انّزيارته تعدل حجّة و عمرة و زيارة أبيه عليهالسّلام تعدل حجّتين و عمرتين. و عنالمفضّل بن عمر عن أبي عبد الله عليهالسّلام قال: أحبّ لك و لكلّ مؤمن أنيتختّم بخمسة خواتيم: بالياقوت و هوأفخرها، و بالعقيق و هو أخلصها للَّه ولنا، و بالفيروزج و هو نزهة النّاظر والحديد الصّينيّ و ما أحبّ التختّم به و لاأكره لبسه عند لقاء أهل الشّرّ ليطفئشرّهم و أحبّ اتّخاذه فانّه يردّ المردةمن الجنّ و ما يظهره الله- عزّ و جلّ-بالذّكوات البيض بالغريّين. قلت: و ما فيهمن الفضل؟- قال: من تختّم به و نظر اليه كتبالله له بكلّ نظرة زورة أجرها أجرالنّبيّين و الصّالحين، و لو لا رحمة اللهلشيعتنا لبلغ الفصّ منه ما لا يوجدبالثّمن و لكنّ الله