و الحديث إلّا أنا، و كان يقول: توفّى فيالكوفة ثلاثمائة و ثلاثة عشر من الصّحابةلا يدرى أين قبر أحد منهم إلّا قبر عليّ بنأبي طالب عليه السّلام.
و قال: جاء جعفر الصّادق و أبوه محمّد بنعليّ عليهم السّلام فزارا الموضع من قبرأمير المؤمنين عليّ عليه السّلام و لم يكنإذ ذاك القبر، و ما كان إلّا الأرض حتّىجاء محمّد بن زيد الدّاعي (1) فأظهر القبر وهذا محمّد ملك بعد أخيه الحسن و هو الّذيبنى المشهد الشّريف الغرويّ أيّامالمعتضد، و قتل في أيّام وقعة أصحابالسّلطان، و قبره بجرجان. ملك طبرستانعشرين سنة.
و قال ابن طحّال: انّ عضد الدّولة تولّىعمارته و أرسل الأموال العظيمة.
و ذكر إبراهيم بن عليّ الدّينوريّ في كتابنهاية الطّلب و غاية السّؤل في مناقب آلالرّسول:
و قد اختلفت الرّوايات في قبر أميرالمؤمنين عليّ عليه السّلام و الصّحيحأنّه في الموضع الشّريف الّذي على النّجفالآن و يقصد و يزار، و ما ظهر لذلك منالآيات و الآثار و الكرامات فأكثر من أنتحصى، و قد أجمع النّاس عليه على اختلافمذاهبهم و تباين أقوالهم، و لقد كنت فيالنّجف ليلة الأربعاء ثالث عشر ذي الحجّةسنة سبع
(1) قال السيد (رحمه الله) في فرحة الغري بعدذكر هذا الكلام ما نصه:
«أقول: و هذا محمد بن زيد بن الحسن بن محمدتقدم بطبرستان بن إسماعيل جالب الحجارة بنالحسن دفين الحاجز بن زيد الجواد بن الحسنالسبط بن على بن أبى طالب عليه السّلام،ملك بعد أخيه الحسن الّذي قد قدمنا ذكره، ومدحه أبو مقاتل الضرير بالأبيات المشهورةالنونية التي آخرها
حسنات ليس فيها سيئات
مدحة الداعياكتبا يا كاتبان
مدحة الداعياكتبا يا كاتبان
مدحة الداعياكتبا يا كاتبان
و هو بنى المشهد الشريف الغروي أيامالمعتضد، و قتل في وقعة أصحاب السلطان، وقبره بجرجان كذا ذكره في الشجرة. و قالالزيدي: انه ملك طبرستان عشرين سنة و قال:زرت قبره سنة 422».
أقول: هذا السيد معروف جدا و ترجمتهالمبسوطة مذكورة في تاريخ طبرستان لابن-إسفنديار (ص 94- 96) و عمدة الطالب و الفصولالفخرية و سائر كتب الأنساب و التواريخالمفصلة المتضمنة لذكر ترجمة أمثالهفراجع ان شئت.