[867/ 1]- طاووس المؤلف للفرحة قد توفى في سنةثلاث و تسعين و ستمائة كما في ترجمته (رحمهالله) في رجال ابن داود (رحمه الله) فيكونابن العتائقى المذكور في زمان تلخيصالعلامة (رحمه الله) لكتاب السيد (رحمهالله) من أصاغر الطلبة و قد صادف أن شاهدهذه الواقعة حين زيارته (رحمه الله) لمشهدالغري و نقلها للعلامة (رحمه الله) فأدرجهافي الرسالة.
و مما يؤيد هذا المدعى تعبير العلامة(رحمه الله) عنه بقوله: «يقول عبد الرحمن بنمحمد بن العتائقى عفى الله عنه» فان هذاالتعبير الساذج البسيط منه- رحمه الله- منالقرائن القوية على أن ناقلها لم يكن عندهبمنزلة رفيعة فهو من قبيل نقل الأكابر عنالأصاغر و هو كثير.
و لو لا أن العلماء- رحمهم الله- قد نسبواالرسالة الى العلامة (رحمه الله) لقلت:انها لابن- العتائقى (رحمه الله) لظهورالعبارة في ذلك.
ثم لا يخفى أن المجلسي (رحمه الله) نقل هذهالقصة في تاسع البحار في باب ما ظهر عندالضريح المقدس من المعجزات و الكرامات (685)و يظهر من كيفية نقله (رحمه الله) أنهامأخوذة من فرحة الغري و على ما حققناه لايستقيم ذلك بل لا يمكن فليتحقق الأمر حقالتحقيق حتى يتبين الحال فيه ان شاء اللهتعالى.
(1) نص عبارة الفرحة هنا هكذا (ص 58 طبعةإيران و ص 112 من الطبعة الثانية بالنجف):«قال صاحب الوصية محمد بن على الشلمغاني».