منتظم فی تاریخ الملوک و الأمم جلد 4
لطفا منتظر باشید ...
[و على ذلك صالحهم] (1)، فدفعها إليه، وكان يهزأ بها دهره، فاشتد ذلك على أهلها،فقالت: ما تخافون على امرأة قد بلغت ثمانينسنة، و إنما هذا رجل أحمق رآني في شبيبتي،فظن أن الشباب يدوم، فلما أخذها قالت: ماأربك إلى عجوز كما ترى، فادني، فقال: لستلأمّ شويل إن [نقصتك] (2) من ألف درهم،فاستكثرت ذلك لتخدعه ثم أتته بها. فلما سمع الناس ذلك عنفوه، فقال: ما كنتأرى عددا يزيد على ألف. و لما صالح خالد (3) أهل الحيرة خرج إليهصلوبا صاحب قسّ النّاطف، فصالحه علىبانقيا و بسما على ألوف في كل سنة. و بعث خالد بن الوليد عماله و بعث آخرينعلى ثغور، ثم إن خالدا كتب إلى أهل فارس وهم في المدائن مختلفون لموت أردشير، و كتبكتابين: كتابا إلى الخاصة، و كتابا إلىالعامة، و قال لرجل: ما اسمك؟ قال: مرّةقال: خذ هذا الكتاب فأت به أهل فارس، لعلالله أن يمرّ عليهم عيشهم، و قال لآخر: مااسمك؟ قال: هزقيل، قال: خذ هذا الكتاب، [وقال]: (4) اللَّهمّ أرهق نفوسهم، و كان فيأحد الكتابين (5): «بسم الله الرحمن الرحيم، من خالد بنالوليد إلى ملوك فارس، أما بعد، فالحمدللَّه الّذي حلّ نظامكم، و وهّن كيدكم، وفرق كلمتكم، [و لو لم يفعل ذلك بكم كان شرالكم] (6)، فادخلوا في أمرنا ندعكم و أرضكم،و نجوزكم إلى غيركم، و إلا كان ذلك و أنتمكارهون على أيدي قوم يحبون الموت كماتحبون الحياة». و كان في الكتاب الآخر (7): «بسم اللهالرحمن الرحيم، من خالد بن الوليد إلى