منتظم فی تاریخ الملوک و الأمم جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

منتظم فی تاریخ الملوک و الأمم - جلد 4

ابن جوزی عبدالرحمن بن علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

منه (1)، و نأينا عنه، ثم بعضنا صدقه وتابعه، و بعضنا باعده و كذبه، فكنت فيمنكذبه و قاتله، ثم إن الله تعالى أخذبقلوبنا فهدانا به، فتابعناه (2). فقال:«أنت سيف من سيوف الله سله على المشركين»،و دعا لي بالنصر، فسميت سيف الله بذلك،فأنا من أشد المسلمين على المشركين. فقال:صدقتني يا خالد، أخبرني إلام تدعون؟ قال:إلى شهادة أن لا إله إلا الله، و أن محمداعبده و رسوله، و الإقرار بما جاء به من عندالله، قال: فمن لم يجبكم؟ قال: فالجزية،قال: فإن لم يجبكم و يعطها، قال: نؤذنهبحرب، ثم نقاتله، قال: فما منزلة الّذي[يدخل فيكم و] يجيبكم إلى هذا الأمر اليوم؟

قال: منزلتنا [واحدة] (3) قال: هل لمن دخل فيهاليوم مثل ما لكم من الأجر؟ قال: نعم، قال:و كيف يساويكم و قد سبقتموه، قال: إنادخلنا في هذا الأمر و نبينا حي بين أظهرنايأتيه خبر السماء، و حق لمن رأى ما رأيناأن يسلم و يتابع (4)، و إنكم أنتم لم تروا مارأينا، و لم تسمعوا ما سمعنا من العجائب والحجج، فمن دخل في هذا الأمر بنية حقيقيةكان أفضل، فقال له: صدقتني، و قلب الترس ومال مع خالد، و قال: علمني الإسلام، فمالبه خالد إلى فسطاطه، فشن عليه ماء، ثم صلىبه ركعتين، و حملت الروم مع انقلابه إلىخالد، و هم يرون أنها منه حيلة، فأزالواالمسلمين عن مواقفهم إلا المحامية، عليهمعكرمة و الحارث بن هشام.

و ركب خالد و معه جرجة و تراجعت الروم إلىمواقفهم فزحف خالد حتى تصافحوا بالسيوف،فضرب فيهم خالد و جرجة من لدن ارتفاعالنهار إلى جنوح الشمس للغروب، ثم أصيبجرجة، و لم يصل صلاة سجد فيها إلا الركعتين(5) اللتين أسلم عليهما، و صلى الناس الظهرو العصر إيماء، و تضعضع الروم، و نهد خالدبالقلب حتى كان بين خيلهم (6) و رجلهم وهربوا، فانفرج المسلمون لهم، فذهبوا فيالبلاد، و أقبل المسلمون على الرّجلففضّوهم، فاقتحموا في خندقهم، فتهافتعشرون و مائة ألف،

(1) في الطبري: «فنفرنا عنه».

(2) في الأصل: «فبايعناه»، و ما أوردناه منأ، و الطبري.

(3) ما بين المعقوفتين ساقط من الأصول. وأوردناه من الطبري.

(4) في الطبري: «و يبايع».

(5) في الأصل: «و لم يصل سوى تلك الركعتين» وما نقلناه من الطبري.

(6) في الأصل: «كان من خيلهم».

/ 367