منتظم فی تاریخ الملوک و الأمم جلد 4
لطفا منتظر باشید ...
عنه ليخبره خبر المسلمين و المشركين ويستأذنه في الاستعانة بمن ظهرت توبته وندمه من أهل الردة، فقدم المدينة و أبو بكررضي الله عنه مريض، فقال لعمر: إني أرجو أنأموت من يومي هذا، فلا تمسين حتى تندبالناس مع المثنى، و إن تأخرت إلى الليل فلاتصبحن حتى تندب الناس معه، و لا تشغلنكممصيبة عن دينكم، و قد رأيتني متوفى رسولالله صلّى الله عليه وآله وسلّم و ما صنعت. فمات أبو بكر رضي الله عنه و ندب عمر الناسمع المثنى. و من الحوادث في هذه السنة مرض أبي بكر رضيالله عنه (1) و حدث في مرضه أنه عقد الخلافة من بعدهلعمر رضي الله عنهما. و لما أراد (2) ذلك دعا عبد الرحمن بن عوف،فقال: أخبرني عن عمر [بن الخطاب] (3)، فقال:هو و الله أفضل من رأيك فيه من رجل، [ولكن] (4) فيه غلظة، فقال أبو بكر: ذاك لأنهيراني رقيقا، و لو أفضى الأمر إليه لترككثيرا مما هو عليه، ثم دعا عثمان [ابنعفان] (5) فقال: أخبرني عن عمر، فقال: أنتأخبرنا به، فقال: على ذلك [يا أبا عبد الله،فقال عثمان] (6): اللَّهمّ [علمي به] (7) أنسريرته خير من علانيته، و أنه ليس فينامثله، فقال أبو بكر رضي الله عنه: [يرحمكالله، و الله] (8) لو تركته ما عدوتك. ثم قال له (9): اكتب: بسم الله الرحمنالرحيم. هذا ما عهد أبو بكر بن أبي