منتظم فی تاریخ الملوک و الأمم جلد 4
لطفا منتظر باشید ...
عمر، فإن يرد الله بعمر خيرا يسلم و يتبعالنبي صلّى الله عليه وآله وسلّم، و إن يردغير ذلك يكن قتله علينا هينا. قال: و النبيصلّى الله عليه وآله وسلّم داخل يوحى إليه.قال: فخرج رسول الله صلّى الله عليه وآلهوسلّم حتى أتى عمر، فأخذ بمجامع ثوبه وحمائل السيف، فقال: «ما أنت منتهيا يا عمرحتى ينزل الله بك من الخزي و النكال ماأنزل بالوليد بن المغيرة؟ اللَّهمّ هذاعمر بن الخطاب، اللَّهمّ أعز الإسلام بعمربن الخطاب». [قال:] فقال عمر: أشهد أنك رسولالله، فأسلم و قال: اخرج يا رسول الله (1). [قال محمد بن سعد: و أخبرنا محمد بن عمر،قال: حدّثنا إبراهيم بن إسماعيل بن أبيحبيبة، عن داود بن الحصين، قال: و حدثنيمعمر، عن الزهري، قالا:] (2). أسلم عمر بعد أن دخل (3) رسول الله صلّىالله عليه وآله وسلّم دار الأرقم و بعدأربعين أو نيف و أربعين من رجال و نساء قدأسلموا قبله. و قد كان رسول الله صلّى اللهعليه وآله وسلّم قال بالأمس: اللَّهمّ أيدالإسلام بأحب الرجلين إليك: عمر بنالخطاب، أو عمرو بن هشام، فلما أسلم عمرنزل جبريل فقال: يا محمد، [لقد] (4) استبشرأهل السماء بإسلام عمر. [قال محمد بن سعد، أخبرنا محمد بن عمر،قال: و حدثنا محمد بن عبد الله، عنالزهري] (5)، عن سعيد بن المسيب، قال: أسلم عمر بعد أربعين رجلا و عشر نسوة، فماهو إلا أن أسلم عمر فظهر الإسلام بمكة (6).