[أخبرنا محمد بن أبي طاهر، أخبرناالجوهري، أخبرنا ابن حيويه، أخبرنا أحمدبن معروف، أخبرنا الحسين بن الفهم،حدّثنا] (1) محمد بن سعد [أخبرنا محمد بنعمر، قال: حدّثني عاصم بن عبد الله بن أسعدالجهنيّ، عن عمران بن سويد، عن ابنالمسيب] (2)، عن عمر، أنه قال:
أيما عامل لي ظلم [أحدا] فبلغتني مظلمتهفلم أغيرها فأنا ظلمته.
قال محمد بن سعد: كان عدي بن فضلة قديمالإسلام بمكة، و هاجر إلى الحبشة و ماتهناك أول من مات ممن هاجر، و أول من ورث فيالإسلام، ورثه ابنه النعمان، و كان عمر قداستعمل النعمان على ميسان، و كان يقولالشعر، فقال:
ألا هل أتى الحسناء أن حليلها
إذا شئت غنتني دهاقين قربة
فإن كنت ندماني فبالأكبر اسقني
لعل أمير المؤمنين يسوؤه
تنادمنا فيالجوسق المتهدم
بميسانيسقى في زجاج و حنتم
و رقاصة يحثوعلى كل ميسم
و لاتسقني بالأصغر المتثلم
تنادمنا فيالجوسق المتهدم
تنادمنا فيالجوسق المتهدم
فلما بلغ عمر قوله قال: نعم و الله إنهليسوؤني، من لقيه فليخبره أني قد عزلته.
فقدم عليه رجل من قومه فأخبره بعزله، فقدمعلى عمر، فقال: و الله ما صنعت شيئا مماقلت، و لكن كنت امرأ شاعرا [وجدت فضلا منقول فقلت فيه الشعر] (3)، فقال عمر:
و الله لا تعمل على عمل ما بقيت و قد قلت ماقلت (4).
[أنبأنا الحسين بن محمد بن عبد الوهاب،أخبرنا أبو جعفر بن المسلمة، أخبرنا أبوطاهر المخلص، أخبرنا أحمد بن سليمان بنداود، حدّثنا الزبير بن بكار، قال:
حدّثني محمد بن الضحاك بن عثمان الحزامي،عن أبيه] (5)، قال:
لما بلغ عمر بن الخطاب هذا الشعر كتب إلىالنعمان بن فضلة: بسم الله
(1) ما بين المعقوفتين: من أ، و الأصل: «روىالمؤلف بإسناده عن ابن سعد».
(2) ما بين المعقوفتين: من أ، و الأصل:«بإسناده عن عمر».
(3) ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل، وأوردناه من أ.
(4) الخبر و الشعر في الإصابة 6/ 243 مع بعضاختلاف في العبارة.
(5) ما بين المعقوفتين: من أ، و في الأصل:«روى المؤلف بإسناده قال:».