منتظم فی تاریخ الملوک و الأمم جلد 4
لطفا منتظر باشید ...
أخبرنا ابن حيويه، قال: أخبرنا ابن معروف،قال: أخبرنا ابن الفهم، قال: حدّثنا محمدبن سعد، قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال:حدّثني عبد الله بن جعفر، عن عبد الواحد بنأبي عون الدوسيّ] (1)، قال: كان الطفيل الدوسيّ رجلا شريفا شاعراكثير الضيافة، فقدم مكة، فلقيه رجال منقريش، فقالوا: إنك قدمت بلادنا و هذا الرجلالّذي بين أظهرنا قد أعضل بنا و فرقجماعتنا و شتت أمرنا، و إنما قوله كالسحريفرق بين الرجل و بين أبيه [و بين أخيه](2)، و بين الرجل و زوجته، و إنا نخشى عليك وعلى قومك مثل ما دخل علينا منه، فلا [تكلمهو لا] (3) تسمع منه. قال: فو الله ما زالوا بيحتى أجمعت أن لا أسمع منه شيئا و لا أكلمه،فغدوت إلى المسجد و قد حشوت أذني قطنا (4)،[فرقا من أن يبلغني شيء من قوله] (5)،فكان يقال لي: ذو القطنتين. [قال: فغدوت يوما إلى المسجد] (6)، فإذا رسولالله صلّى الله عليه وآله وسلّم قائم يصلي[عند الكعبة] (7)، فقمت قريبا منه فسمعت بعضقوله، فقتل في نفسي: و اثكل أمي، و الله إنيلرجل لبيب شاعر ما يخفى عليّ الحسن منالقبيح، فما يمنعي من أن أسمع من هذا[الرجل] (8)، فإن كان حسنا قبلته، و إن كانقبيحا تركته. فمكثت حتى انصرف إلى بيته، فدخلت معه،فقلت: إن قومك قالوا لي كذا و كذا، فاعرضعليّ أمرك، فعرض عليّ الإسلام، و تلاالقرآن، فقلت: لا و الله ما سمعت قولا قطأحسن من هذا و لا أعدل منه، فأسلمت، فقلت:يا نبي الله إني امرؤ