منتظم فی تاریخ الملوک و الأمم جلد 4
لطفا منتظر باشید ...
الْأَرْضَ يَرِثُها عِبادِيَالصَّالِحُونَ 21: 105 (1). هذا ميراثكم (2) وموعود (3) ربكم، فأنتم منذ ثلاث حجج تطعمونمنه، و تقتلون أهله، فإن تزهدوا في الدنياو ترغبوا في الآخرة يجمع الله لكم الدنيا والآخرة، و لا يقرب ذلك أحد إلى أجله، و إنتفشلوا و تضعفوا تذهب ريحكم، و توبقواآخرتكم. و قام عاصم (4) بن عمرو في المجردة، فقال:هذه بلاد قد أحل الله [لكم] أهلها (5)، وأنتم تنالون منهم منذ ثلاث سنين ما لاينالون منكم، و أنتم الأعلون و الله معكم،إن صبرتم فالضرب و الطعن و لكم أموالهم ونساؤهم و أبناؤهم و بلادهم، و لئن فشلتم لميبق هذا الجمع منكم باقية، مخافة أنتعودوا عليهم [بعائدة هلاك] (6)، اللهالله، اجعلوا همكم الآخرة. و خطب كل أمير أصحابه، و تحاضوا علىالطاعة. و أذن مؤذن سعد لصلاة الظهر، و قالرستم: أكل عمر كبدي أحرق الله كبده، علّمهؤلاء حتى علموا. و أرسل (7) سعد الذين انتهى إليهم رأي الناسو نجدتهم، مثل: المغيرة، و حذيفة، و عاصمبن عمرو. و من أهل النجدة: طليحة، و قيسالأسدي، و غالب، و عمرو بن معديكرب. و منالشعراء الشّمّاخ، و الحطيئة، و أوس بنمغراء، و عبدة بن الطبيب، و قال: انطلقوافقوموا في الناس فذكروهم و حرضوهم علىالقتال. فقال عاصم: (8) يا معشر العرب، إنكم أعيانالعرب، و قد صمدتم لأعيان العجم، و إنماتخاطرون بالجنة، و يخاطرون بالدنيا، فلايكونن على دنياهم أحوط منكم على آخرتكم،لا تحدثن اليوم أمرا يكون شيئا على العربغدا.