منتظم فی تاریخ الملوک و الأمم جلد 4
لطفا منتظر باشید ...
فيقتله، و ثبت جماعة من المشركين استحياءمن الفرار، فقتلهم المسلمون. و قتل ليلة الهرير و يوم القادسية منالمسلمين ستة آلاف (1). و لما انهزموا (2) أمر سعد زهرة بن الحويّةباتباعهم، فتبعهم و الجالنوس يحميهم،فقتله زهرة و قتل خلقا كثيرا منهم، ثم رجعبأصحابه فبات بالقادسية، و استكثر سعد سلبالجالنوس، فكتب إلى عمر، فكتب إليه: إني قدنفّلت من قتل رجلا سلبه، فأعطاه إياه،فباعه بسبعين ألفا، و جمع من الأسلاب والأموال ما لم يجمع مثله. و كان أهل فارس قد خرجوا بأموالهم ليردوابها إلى المدينة ليغزوا عمر بن الخطاب رضيالله عنه، فقضى الله بها للمسلمين. و كانمع رستم ستمائة ألف ألف، و أصاب صاحبالفرسين يومئذ سبعا و عشرين ألفا، و لميعبأوا بالكافور لأنهم ما عرفوه، فباعوهمن قوم مروا بهم كيلا من الكافور بكيل منالملح الطيب، و قالوا: ذاك ملح مرّ. [أخبرنا عبد الرحمن بن محمد القزاز، قال:أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت، قال: أخبرنيأبو الحسن محمد بن عبد الواحد، قال: حدّثناأحمد بن إبراهيم، قال: حدّثنا محمد بن الحسين بن حميد بن الربيعاللخمي، قال: حدّثني جدي، قال: حدّثنا إبراهيم بن إسماعيل، قال: حدّثناحفص بن غياث، عن الأعمش] (3) عن حبيب بنصهبان، قال: شهدت القادسية، قال: فانهزموا حتى أتواالمدائن، قال: و سبقناهم فانتهينا إليها وهي تطفح، فأقحم رجل منا فرسه و قرأ: وَ ماكانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّابِإِذْنِ الله كِتاباً مُؤَجَّلًا 3: 145 (4).قال: فعبر ثم تبعوه الناس أجمعون، فعبروافما فقدوا عقالا ما خلا رجلا منهم انقطعمنه قدح كان معلقا بسرجه، فرأيته يدور فيالماء. قال: فلما رأونا انهزموا من غيرقتال. قال: فبلغ سهم الرجل ثلاث عشرة دابة،و أصابوا من الجامات الذهب