منتظم فی تاریخ الملوک و الأمم جلد 4
لطفا منتظر باشید ...
و قال عمر لعتبة (1): إني أريد أن أوجهك إلىأرض الهند- و كانت البصرة تدعى أرض الهند،فيها حجارة بيض خشنة- لتمنع أهلها أن يمدوااخوان فارس، فنزلها في ربيع الأول سنةأربع عشرة، و فيها سبع دساكر، فكتب إليهعمر: اجمع الناس موضعا واحدا و قد كتبت إلىالعلاء بن الحضرميّ أن يمدك بعرفجة بنهرثمة، و هو ذو مكايدة للعدو، فإذا قدمعليك فاستشره، و ادع إلى الله، فمن أجابكفاقبل منه، و من أبى فالجزية و إلا السيف،و اتّق مصارع الظالمين. و في رواية (2): أن عمر قال له: انطلق أنت ومن معك حتى إذا كنتم في أقصى أرض العرب، وأدنى أرض العجم فأقيموا. فنزلوا موضعالبصرة. فأقام شهرا (3)، ثم خرج إليه أهل الأبلّة،فناهضهم عتبة، فمنحه الله أكتافهم وانهزموا، فأصاب المسلمون رحلا كثيرا، وفتح الله الفتح على يد أبي بكرة في خمسةأنفس، و شهد فتح الأبلة مائتان و سبعون. [أخبرنا محمد بن ناصر، قال: أخبرنا أبوالحسين بن أحمد القادر بن يوسف، قال:أخبرنا القاضي أبو الحسن محمد بن علي بنصخر، قال: أخبرنا أبو غياث أحمد بن الحسنبن أيوب، قال: أخبرنا أبو روق أحمد بنمحمد، قال: حدّثنا القاسم بن محمد بن عبادالمهلبي، قال: حدّثنا موسى بن المثنى بنسلمة بن المحبّق الهذلي] (4) عن أبيه، عنجده قال: شهدت فتح الأبلة و أميرنا قطبة بن قتادةالسدوسي، فاقتسمت الغنائم، فدفعت إلي قدرمن نحاس، فلما صارت في يدي تبين لي أنهاذهب، و عرف ذلك المسلمون فنازعوني إلىأميرنا، فكتب إلى عمر بن الخطاب رضي اللهعنه يخبره بذلك، فكتب إليه عمر: صر إلىيمينه أنه لم يعلم أنها ذهب إلا بعد ماصارت إليه، فإن حلف فادفعها