منتظم فی تاریخ الملوک و الأمم جلد 4
لطفا منتظر باشید ...
الا هذا البيت، فانقبوا عليه فنقبوا و دخلفيروز فخالطه فأخذ برأسه فقتله، فخار كأشدخوار ثور، فابتدر الحرس الباب، فقالوا: ماهذا؟ قالت المرأة: النبي يوحى إليه فإليكمثم خمد. و قد كان يجيء إليه شيطان فيوسوس له فيغطو يعمل بما قال له، فلما طلع الفجر نادوابشعارهم الّذي بينهم، ثم بالأذان، و قالوافيه: نشهد أن محمدا رسول الله و أن عبهلةكذاب، و شنوها غارة. و تراجع أصحاب رسولالله صلّى الله عليه وآله وسلّم إلىأعمالهم، و كتبوا إلى رسول الله صلّى اللهعليه وآله وسلّم بالخبر فسبق خبر السماءإليه، فخرج قبل موته بيوم أو بليلة، فأخبرالناس بذلك، ثم ورد الكتاب، و رسول اللهصلّى الله عليه وآله وسلّم قد مات، إلى أبيبكر، و كان من أول خروج الأسود إلى أن قتلأربعة أشهر. [أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين الحاجي، وإسماعيل بن أحمد السمرقندي، قالا: أخبرناأبو الحسين بن النقور، أخبرنا المخلص،أخبرنا أبو بكر أحمد بن عبد الله بن سيف بنسعد، أخبرنا السري بن يحيى، حدّثنا شعيببن إبراهيم التيمي، حدّثنا سيف بن عمر، عنأبي القاسم الشّنويّ، عن العلاء بن زياد](1)، عن ابن عمر، قال: أتي النبي صلّى اللهعليه وآله وسلّم الخبر من السماء الليلةالتي قتل فيها العنسيّ فخرج ليبشرنا،فقال: «قتل العنسيّ الأسود البارحة، قتلهرجل مبارك من أهل بيت مباركين»، قيل: و من[هو] (2)؟ قال: «فيروز، فاز فيروز». ذكر أخبارمسيلمة (3) قد ذكرنا أنه قدم على رسول اللهصلّى الله عليه وآله وسلّم في وفد بنيحنيفة، فلما عاد الوفد ارتد،