منتظم فی تاریخ الملوک و الأمم جلد 4
لطفا منتظر باشید ...
يمكنهم أكله، فجاء من نقاه لهم فجعلوايأكلونه و يقدرون أعناقهم و يقولون: قدسمنّا. و بعث عتبة إلى عمر بالخمس مع رافع بنالحارث، ثم قاتل عتبة أهل دست ميسان فظفربهم، و استأذن عمر في الحج فأذن له. فلما حجردّه إلى البصرة حتى إذا كان بالفرع رفستهناقته فمات و قيل و قصته، فولى عمر البصرةو المغيرة بن شعبة، فرمي بالزنا فعزله وولى أبا موسى. و قال علماء السير: إن عمر كتب إلى العلاءبن الحضرميّ، و هو بالبحرين: أن سر إلىعتبة فقد وليتك عمله، و اعلم أنك تقدم علىرجل من المهاجرين الأولين الذين سبقت لهممن الله الحسنى، لم أعزله إلا لظني أنكأعنى عن المسلمين في تلك الناحية منه،فاعرف له حقه، و وفد عتبة إلى عمر، و أمرالمغيرة أن يصلي بالناس حتى قدم مجاشع منالفرات، فإذا قدم فهو الأمير، فظفر مجاشعبأهل الفرات و رجع إلى البصرة. و جمع بعضعظماء فارس للمسلمين، فخرج إليه المغيرةبن شعبة فظفر به، و أمر عتبة أن يرجع إلىعمله، فمات عتبة في الطريق. و كانت ولايتهستة أشهر. قال الواقدي: و رأيت من عندنا يقول: إنماكان عتبة مع سعد بن أبي وقاص، فوجه به إلىالبصرة بكتاب عمر، و ما زالت البصرة تعظم وتذكر فضائلها، و أهل البصرة يقولون لنا:الثلاثة عن الثلاثة، الرياشي و السجستانيو الأخفش عن أبي زيد، و أبي عبيدة والأصمعي عن أبي عمرو بن العلاء، و عيسى بنعمر و يونس بن حبيب. و في هذه السنة، أعني سنة أربع عشرة (1) حجبالناس عمر بن الخطاب رضي الله عنه، و كانعلى مكة عتاب بن أسيد، و على اليمن يعلى بنمنبه، و على الكوفة سعد، و على الشام أبوعبيدة بن الجراح، و على البحرين عثمان بنأبي العاص و قيل: بل العلاء بن الحضرميّ، وعلى عمان حذيفة بن محصن.