منتظم فی تاریخ الملوک و الأمم جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

منتظم فی تاریخ الملوک و الأمم - جلد 4

ابن جوزی عبدالرحمن بن علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

جمع عمر الناس بالمدينة حتى انتهى إليهفتح القادسية و دمشق، فقال: إني كنت امرأتاجرا يغني الله عز و جل عيالي بتجارتي، وقد شغلتموني بأمركم هذا، فما ذا ترون أنهيحل لي من هذا المال؟ فأكثر القوم و عليرضي الله عنه ساكت، فقال: يا علي، ما تقول؟فقال: ما أصلحك و أصلح عيالك بالمعروف، ليسلك من الأمر غيره، فقال:

القول (1) ما قال علي بن أبي طالب (2).

و [عن سيف، عن مبشر بن الفضيل‏] (3)، عن سالمبن عبد الله، قال (4):

لما ولي عمر رضي الله عنه قعد على رزق أبيبكر رضي الله عنه الّذي كانوا فرضوا له،فكان بذلك، فاشتدت حاجته، فاجتمع نفر منالمهاجرين فيهم عثمان و علي و طلحة والزبير، فقال: الزبير: لو قلنا لعمر فيزيادة نزيدها (5) إياه في رزقه، فقال علي:وددنا أنه فعل ذلك، فانطلقوا بنا، فقالعثمان: إنه عمر، فهلموا فلنستبرئ ما عندهمن ورائه، نأتي حفصة فنكلمها (6) و نستكتمهاأسماءنا، فدخلوا عليها و سألوها أن تخبربالخبر عن نفر لا تسمي له أحدا إلا أنيقبل، و خرجوا من عندها، فلقيت عمر في ذلك،فعرفت الغضب في وجهه، فقال: من هؤلاء؟قالت: لا سبيل إلى علمهم حتى أعلم ما رأيك،فقال: لو علمت من هم لسؤت وجوههم، أنت بينيو بينهم، أناشدك باللَّه ما أفضل ما اقتنىرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فيبيتك من الملبس (7)؟ قالت: ثوبين ممشقين (8)،كان يلبسهما للوفد، و يخطب فيهما الجمع،قال: و أي طعام ناله من عندك أرفع؟ قالت:

خبزنا خبزة شعير، فصببت عليها و هي حارةأسفل عكّة (9)، فجعلناها دسما حلوة، فأكلمنها. قال: و أي مبسط كان يبسطه عندك كانأوطأ؟ قالت: كساء لنا ثخين كنا نربعه في‏

(1) في الطبري: «فقال القوم».

(2) تاريخ الطبري 3/ 616.

(3) ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل.

(4) الخبر في تاريخ الطبري.

(5) في الأصل: «يزيدونها».

(6) في الطبري: «نأتي حفصة فنسألها».

(7) كذا في الأصل، و الطبري، و ط، و في أ:«اللباس».

(8) الممشق: المصبوغ بالمشق، أي المغرة.

(9) العكة: زقيق صغير للسمن.

/ 367