أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل،قال: أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي، قال:حدّثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا،قال: حدّثنا عبد الرحمن بن صالح، قال] (1):أبو بكر بن عياش: لما خرج علي بن أبي طالبإلى صفين، مر بخراب، فتمثل رجل من أصحابه:
جرت الرياح على محل ديارهم
و إذا النعيم و كل ما يلهى به
يوما يصيرإلى بلى و نفاذ
فكأنماكانوا على ميعاد
يوما يصيرإلى بلى و نفاذ
يوما يصيرإلى بلى و نفاذ
كَمْ تَرَكُوا من جَنَّاتٍ وَ عُيُونٍ [وَزُرُوعٍ وَ مَقامٍ كَرِيمٍ وَ نَعْمَةٍكانُوا فِيها فاكِهِينَ كَذلِكَ وَأَوْرَثْناها] قَوْماً آخَرِينَ 44: 25- 26- 27-28 (3). إن هؤلاء [القوم] كانوا وارثينفأصبحوا موروثين، و إن هؤلاء [القوم]استحلوا الحرام فحلت بهم النقم [فلاتستحلوا الحرام فتحل بكم النقم]. [أخبرناعبد الرحمن بن محمد القزاز، قال: أخبرناأحمد بن علي بن ثابت، قال: أخبرنا علي بنمحمد بن عبد الله المعدل، أخبرنا عثمان بنأحمد الدقاق، حدّثنا محمد بن أحمد بنالبراء (4)، أخبرنا القاسم بن أبي شيبة،حدّثنا حفص بن غياث، عن الشيبانيّ، عن أبيعون] (5)، عن السائب بن الأقرع (6):
أنه كان جالسا في إيوان كسرى (7)، فنظر إلىتمثال يشير بإصبعه إلى موضع قال:
فوقع في روعي أنه يشير إلى كنز، قال:فاحتفرت ذلك الموضع، فاستخرجت كنزاعظيما، فكتبت إلى عمر أخبره، فكتب إن هذاشيء أفاءه الله عليه دون المسلمين.
قال فكتب إليه عمر: إنك أمير من أمراءالمسلمين، فاقسمه بين المسلمين.
(1) ما بين المعقوفتين: من أ، و في الأصل:«روى المصنف بإسناده عن أبي بكر بن عباس».
(2) ما بين المعقوفتين: من أ.
(3) سورة: الدخان، الآية: 26. و ما بينالمعقوفتين ورد في الأصل: «إلى قوله».
(4) في تاريخ بغداد: «محمد بن البراء».
(5) ما بين المعقوفتين: من أ، و في الأصل:«روى المؤلف بإسناده عن ابن السائبالأقرع».
(6) الخبر في تاريخ بغداد 1/ 203.
(7) في الأصل، ظ: «جالسا على إيوان كسرى».