منتظم فی تاریخ الملوک و الأمم جلد 4
لطفا منتظر باشید ...
ملكنا العراق و الشام، و الله لا نسحب و لانزال نضرب حتى نفتح أهل يثرب. و خرج إلى بزاخة و جاء خالد بن الوليدفنازله، فجاء عيينة إلى طليحة فقال: ويلك، جاءك الملك؟ قال: لا فارجع فقاتلفرجع، فقاتل، ثم عاد فقال: جاءك الملك؟ قال: لا فعاد فقال: جاءك الملك؟ قال: نعمقال ما قال، قال: إن لك حديثا لا تنساه،فصاح عيينة: الرجل و الله كذاب، فانصرفالناس منهزمين، و هرب طليحة إلى الشامفنزل على كلب فبلغه ان أسدا و غطفان و عامرقد أسلموا فأسلم. و خرج نحو مكة معتمرا في إمارة أبي بكر،فمر بجنبات المدينة، فقيل لأبي بكر: هذا طليحة، قال: ما أصنع به خلوا عنه فقدأسلم و قد صح إسلامه و قاتل حتى قتل فينهاوند. و كان مما جرى في مرض رسول الله صلّى اللهعليه وآله وسلّم أواخر صفر قال الواقدي: لليلتين بقينا منه، و قالغيره: لليلة، و قيل: بل في مفتتح ربيع. قالت عائشة بدأ رسول الله صلّى الله عليهوآله وسلّم يتأوه و هو في (1) بيت ميمونةفاشتد وجعه، فاستأذن نساءه أن يمرض في بيتعائشة فأذن له فخرج إلى بيتها تخط رجلاه. [أخبرنا أبو القوت، أخبرنا الداوديّ،أخبرنا ابن أعين، حدّثنا الفربري، حدّثناالبخاري (، حدّثنا إسماعيل) حدّثنا سليمانبن بلال، قال: قال هشام بن عروة، قال: أخبرني أبي] (2)، عن عائشة: أن رسول اللهصلّى الله عليه وآله وسلّم كان يسأل فيمرضه الّذي مات فيه: «أين أنا غدا؟» يريديوم عائشة فأذن له أزواجه يكون حيث شاء،فكان في بيت عائشة حتى مات عندها. أخرجه البخاري (3).