منتظم فی تاریخ الملوک و الأمم جلد 4
لطفا منتظر باشید ...
منتقلون بعدها إلى دار لا زوال لها،فانتقلوا بخير ما بحضرتكم، فإنه قد ذكرلنا أن الحرج يلقى من شقة جهنم، فيهوى فيهاسبعين عاما ما يدرك لها قعرا، و اللهلتملأنّ، أ فعجبتم، و الله لقد ذكر لنا أنما بين مصراعي الجنة مسيرة أربعين عاما، وليأتين عليه يوم و هو كظيظ بالزحام، و لقدرأيتني و أنا سابع سبعة مع رسول الله صلّىالله عليه وآله وسلّم ما لنا طعام إلا ورقالشجر حتى قرحت أشداقنا، و اني التقطتبردة فشققتها بيني و بين سعد فاتزربنصفها، و اتزرت بنصفها، فما أصبح اليوممنا أحد إلا أصبح أمير مصر من الأمصار، واني أعوذ باللَّه أن أكون في نفسي عظيما وعند الله صغيرا، و إنها لم تكن نبوة قط إلاتناسخت حتى يكون آخرها ملكا فستخبرون وتجرّبون الأمراء بعدنا. انفرد بإخراجه مسلم، و ليس لعتبة فيالصحيح غيره (1). رواه أحمد بن حنبل، قال: حدّثنا بهز بنراشد، قال: حدّثنا سليمان بن المغيرة، قال:حدّثنا حميد- يعني ابن هلال- عن خالد بنعمير، قال: خطب عتبة بن غزوان ... أخبرنا أبو منصور القزاز، أخبرنا أبو بكرأحمد بن علي بن ثابت، أخبرنا ابن بشران،أخبرنا ابن صفوان، حدّثنا ابن أبي الدنيا،حدّثنا محمد بن سعد، حدّثنا محمد بن عمر،قال: حدّثني عبد الله و إبراهيم بن عبدالله من ولد عتبة بن غزوان، قالا (2): قدم عتبة المدينة في الهجرة و هو ابنأربعين سنة، و توفي و هو ابن خمس و سبعينسنة، و كان طوالا جميلا، يكنى أبا عبدالله، و مات سنة سبع عشرة بطريق البصرةعاملا لعمر بن الخطاب عليها. قال ابن سعد (3): و أخبرني الهيثم بن عديقال: كانت كنيته أبا غزوان.