منتظم فی تاریخ الملوک و الأمم جلد 4
لطفا منتظر باشید ...
فلما مات استخلف على الناس عمرو بن العاص،فقام فينا خطيبا، فقال: أيها الناس، إن هذاالوجع إذا وقع فإنما يشتعل اشتعال النار،فتجبلوا (1) منه في الجبال، فقال له وائلةالهذلي: كذبت، و الله لقد صحبت رسول اللهصلّى الله عليه وآله وسلّم و أنت شر منحماري هذا، قال: و الله ما أرد عليك ماتقول، و أيم الله لا نقيم عليه. ثم خرج وخرج الناس فتفرقوا، و رفعه الله عنهم،فبلغ ذلك عمر بن الخطاب من رأي عمرو، فوالله ما كرهه. [أخبرنا محمد بن ناصر، أخبرنا المبارك بنعبد الجبار، أخبرنا محمد بن علي بن الفتح،أخبرنا محمد بن عبد الله بن أخي سمي،حدّثنا جعفر بن محمد بن نصير، حدّثنا أحمدبن محمد بن مسروق، حدّثنا الزبير بن بكار،و حدّثنا يحيى بن المقداد، عن عمه موسى بنيعقوب، عن عمه] (2) يزيد بن عبد الله، قال: علق عمرو بن العاص بعمود خبائه سبعين سيفاكلها ورثه عن كلالة عام طاعون عمواس، و لميكن أحد يقول لأحد: كيف أصبحت و لا كيفأمسيت [حين كثر فيهم الموت]. و قد ذكر الواقدي (3) أن الرقة و الرها وحران فتحت في هذه السنة على يدي عياض بنغنم، و أن عين وردة فتحت على يدي عمير بنسعد، و قد ذكرنا الخلاف في هذا فيما تقدم. [أنبأنا محمد بن ناصر الحافظ، قال: أخبرنامحمد بن عبد الله بن أحمد السمرقندي، قال:حدّثنا أبو محمد بن عبد العزيز بن أحمدالكناني، حدّثنا أبو الحسين عبد الوهاب بنجعفر بن علي بن جعفر الميداني، حدّثنا أبوحفص محمد بن علي العتكيّ، قال: حدّثني محمدبن الوراق، حدّثنا أحمد بن يحيى بن خالد بنحيان، قال: حدّثني علي بن أبي عبد الله](4)، عن الهيثم بن عدي، قال: