و تحرض عليه و تعيب الإسلام و تقول في ذلكالشعر، فلما غاب رسول الله صلّى الله عليهوآله وسلّم ببدر نذر عمير إن الله ردّ رسولالله صلّى الله عليه وآله وسلّم سالما أنيقتل عصماء، فلما رجع رسول الله صلّى اللهعليه وآله وسلّم من بدر أتاها عمير في جوفالليل فقتلها، ثم أتى رسول الله صلّى اللهعليه وآله وسلّم فأخبره، فقال رسول اللهصلّى الله عليه وآله وسلّم: «لا ينتطح فيهاعنزان». و كانت هذه الكلمة أول ما سمعت منرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ثمقال: إذا أحببتم أن تنظروا إلى رجل نصرالله و رسوله بالغيب فانظروا إلى عمير بنعدي». و كان عمير يؤذن لقومه.
207- الفضل بن العباس بن عبد المطلب بنهاشم، أبو محمد:
أمه أم الفضل، و هي لبابة الكبرى، و هو أسنولد العباس، غزا مع رسول الله صلّى اللهعليه وآله وسلّم مكة و حنينا و ثبت معهيومئذ حين انهزم الناس فيمن ثبت معه من أهلبيته، و شهد معه حجة الوداع، و أردفه رسولالله صلّى الله عليه وآله وسلّم وراءه وكان من جملة من حضر غسل رسول الله صلّىالله عليه وآله وسلّم و تولى دفنه، ثم خرجبعد ذلك إلى الشام مجاهدا، فمات في ناحيةالأردن في هذه السنة. 208- [عدي بن أبي الزغباء، و اسم أبي الزغباءسنان بن سبيع: (1)
بعثه النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم معبسبس بن عمرو الجهنيّ طليعة يتجسسان خبرالعير، فوردا بدرا فوجدا العير قد مرت وفاتتهما- فرجعا فأخبر النبي صلّى اللهعليه وآله وسلّم.و شهد عدي بدرا و المشاهد كلها مع رسولالله صلّى الله عليه وآله وسلّم.
و توفي في خلافة عمر بن الخطاب رضي اللهعنه، و ليس له عقب.
209- عويم بن ساعدة بن عائش بن قيس بنالنعمان، يكنى أبا عبد الرحمن (2):
و يروى أنه كان في الثمانية الذين لقوارسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم منالأنصار بمكة فأسلموا.و شهد العقبتين، و توفي و هو ابن خمس وستين سنة] (3).
(1) طبقات ابن سعد 3/ 2/ 58. و هذه الترجمةساقطة من الأصل، و ظ.
(2) طبقات ابن سعد 3/ 2/ 30، و هذه الترجمةساقطة أيضا من الأصل، و ظ.
(3) إلى هنا انتهى السقط المشار إليه.