منتظم فی تاریخ الملوک و الأمم جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

منتظم فی تاریخ الملوک و الأمم - جلد 4

ابن جوزی عبدالرحمن بن علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و وجه مقاتله، ثم اني هاز الثلاثة فمكبرفكبروا، و حامل فاحملوا، و مستنصر اللهبرحمته (1) فاستنصروا الله، فقال رجل: قدفهمنا ما أمرت أيها الأمير، و نحن واقفونعند رأيك، و منتهون إلى أمرك، و أي النهارتريد، أوله أم آخره؟ فقال: لا أريد أوله ولكن أريد آخره، فإن فيه تهب الرياح و ينزلالنصر من السماء لمواقيت الصلاة، فلمازالت الشمس هز الراية فتعاهد الناس حزمدوابهم و خيولهم، ثم مكث حتى مالت الشمس عنكبد السماء هزها الثانية و صلى بالناسركعتين خفيفتين، ثم وثب الرجال على متونالخيل، فوضع كل رجل رمحه بين أذني فرسه، وشدت الرجال مناطقها و أقبيتها على ظهورهاو حسروا عن شمائلهم و أخذوا السيوفبأيمانهم، ثم كبر الثالثة و هز الراية ثمصوبها كأنها جناح طائر، ثم حمل و حملالمسلمون، فكان النعمان أول قتيل، و أتىعليه أخوه و هو قتيل، فطرح عليه ثوبه لئلايعرف، و رفع الراية فإذا هي تنضح بالدماء،و هزم الله العدو، و اتبعهم المسلمون،فأتى السائب بن الأقرع بالغنائم مثلالإكام، ثم أتاه دهقان، فقال له: أنتالسائب بن الأقرع؟ قال: نعم، قال: أنت صاحبغنائم العرب؟ قال: نعم، قال: فهل لك أنتؤمنني على دمي و على دم ذوي قرابتي و أدلكعلى كنز النخيرجان؟ قال: و يحك إنك تسألنيالأمان على دماء قوم لا أدري لعلهم يكونونأمة كثيرة و لا أدري ما كنزك، قال: هو كنزالنخيرجان، أنه كان له امرأة ينتابهاالعالم، و ان كسرى كان يختلف إليها يزورهاو معه وصائف عليهنّ المناطق المفضضة وأقبية الديباج، و كان لكسرى تاج ياقوت، وذلك التاج و الحلّي مدفون لم يطلع عليهغيري، فانطلق حتى أدلك عليه ليكون لعمر لاحق فيه لأحد، لأنه دفن دفنوه و لم يجلبواعليه في الحرب، فأخذ السائب المعول ثمخرج، فانطلق بهم حتى أدخلهم قلعة، فإذا همبصخرة، فقال: أقلعوها فقلعوها فإذا تحتهاسفطان ففتحهما، فرأى فيهما السائب شيئا لمير مثله، و خواتيم من ذهب. قال السائب:فكتمته الناس، و أسرعت به السير إلى عمرحتى قدمت به عليه، فلما رآني ناداني منبعيد: ويحك ما وراءك، فو الله ما بت هذهالليلة، و ما أتت ليلة بعد وفاة رسول اللهصلّى الله عليه وآله وسلّم كانت أعظم عليّمنها. قال السائب:

فقلت: أبشر بفتح الله و نصره، التقينابنهاوند ... و قص عليه القصة إلى قتلالنعمان.

[فقال عمر: إنا للَّه و إنا إليه راجعون،يرحم الله النعمان، يرحم الله النعمان،يرحم الله‏

(1) في الأصل: «مستنصر باللَّه».

/ 367