منتظم فی تاریخ الملوک و الأمم جلد 4
لطفا منتظر باشید ...
النعمان] قلت: يا أمير المؤمنين: ما قتلبعده رجل فعرف وجهه، فقال: هؤلاء الضعفاءالذين لا يعرفهم عمر، و ما معرفة عمر، و مامعرفة عمر لكن الله يعرفهم، الّذي رزقهمالشهادة، و ساقهم إليها فهو خير لهم منمعرفة عمر، ثم وضع يده على صدره، فبكىطويلا ثم أقبل إليّ، فقال: أعطيت أبشارهمأم دفنتموهم، فقلت: لا بل دفناهم، تم قامعمر فأخذت بثوبه فقلت. إن لي إليك حاجة،قال: و ما حاجتك؟ فجلس فأريته ذلك، وأخبرته خبر الدهقان فدعا عليا، و ابنمسعود، و عبد الله بن أرقم صاحب الخزانة،فقال: ضعوا على هذه خواتيمكم، و وضع خاتمهثم قال لعبد الله بن أرقم: ارفع هذا عندك، ثم انصرف السائب حتى قدمالكوفة، فأتاه بريد عمر [يدعوه] (1)مستعجلا، فأتاه، فلما رآه ناداه قبل أنيصل إليه: أخبرني خبر السفطين، فقال: والله لئن رددت عليك حديثهما فزدت حرفا أونقصت حرفا لأكذبتك، قال: و يحك، إنه لمافارقتني و أخذت مضجعي من الليل لمناميأتاني ملائكة فأوقدوا سفطيك على جمرة، ثمجعلوا يدفعونها في نحري، و أنا أنكب وأعاهد الله لأردنهما على ما أفاء اللهعليه، و كاد ابن الخطاب يحترق بالنار،فانطلق بهذين السفطين فضعهما في مسجدالكوفة، فإن وجدت بهما عطاء المقاتلة والذرية فبعهما و اقسمهما على ما أفاء اللهعليه، فإن لم تجد بهما إلا نصف عطاءالمقاتلة و الذرية فبعهما. فوضعتهما في مسجد الكوفة، فمر بنا عمرو بنحريث فاشتراهما بعطاء المقاتلة و الذرية،فباع أحد السفطين من أهل الحيرة، ثماشتراهما به، و بقي الآخر ربحا، و كان أولقريش عقد بالكوفة مالا. [أنبأنا عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي،قال: حدّثنا أبو طاهر أحمد بن الحسين بنأحمد، قال: أخبرنا أبو علي بن شاذان، قال:أخبرنا دعلج بن أحمد، قال: أخبرنا محمد بنعلي بن زيد الصائغ، قال: حدّثنا سعد بنمنصور، قال: حدّثنا شهر بن حوشب، عن الحجاجبن دينار، عن منصور بن المعتمر، قال:حدّثني شقيق بن سلمة الأسدي، عن الرسولالّذي جرى بين عمر و سلمة بن قيس الأشجعي](2)، قال: