منتظم فی تاریخ الملوک و الأمم جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

منتظم فی تاریخ الملوک و الأمم - جلد 4

ابن جوزی عبدالرحمن بن علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ندب عمر بن الخطاب رضي الله عنه الناس معسلمة بن قيس الأشجعي بالحرة إلى بعض أهلفارس، فقال: انطلقوا [بسم الله و] (1) في سبيلالله تقاتلون من كفر باللَّه، لا تغلوا، ولا تغدروا و لا تمثلوا و لا تقتلوا امرأة ولا صبيا و لا شيخا [هرما] (2)، و إذا انتهيتإلى القوم فادعهم إلى الإسلام، فإن قبلوافاقبل منهم و أعلمهم أنه لا نصيب لهم فيالفي‏ء، فإن أبوا فادعهم إلى الجزية، فإنقبلوا فضع عليهم بقدر طاقتهم، وضع فيهمجيشا يقاتل من وراءهم، و خلهم و ما وضعتهعليهم، فإن أبوا فقاتلهم، و إن دعوكم إلىأن تعطوهم ذمة الله و ذمة محمد رسول اللهصلّى الله عليه وآله وسلّم فلا تعطوهم ذمةالله و لا ذمة محمد، و لكن أعطوهم ذمةأنفسكم ثم وفوا لهم فإن أبوا عليكمفقاتلوهم، فإن الله ناصركم عليهم.

فلما قدمنا البلاد دعوناهم إلى كل ماأمرنا به، فأبوا، فلما مسهم الحصر نادوا:

أعطونا ذمة الله و ذمة محمد، فقلنا: لا، ولكن نعطيكم ذمة أنفسنا ثم نفي لكم، فأبوافقاتلناهم فأصيب رجل من المسلمين، ثم انالله فتح علينا فملأ المسلمون أيديهم منمتاع و رقيق ورقة ما شاءوا، ثم ان سلمة بنقيس أمير القوم دخل، فجعل يتخطى بيوتنارهم، فإذا سفطين معلقين بأعلى البيت،فقال: ما هذان السفطان، فقالوا: شي‏ء كانتتعظم بها الملوك بيوت نارهم، قال:اهبطوهما إليّ، فإذا عليهما طوابع الملوكبعد الملوك، قال: ما أحسبهم طبعوا إلا علىأمر نفيس، عليّ بالمسلمين، فلما جاءواأخبرهم خبر السفطين، فقال: أردت أنأفضلهما بمحضر منكم، ففضهما فإذ همامملوءان جوهرا لم ير مثله- أو قال: لم أرمثله- فأقبل بوجهه على المسلمين، فقال: يامعشر المسلمين قد علمتم ما أبلاكم الله فيوجهكم هذا، فهل لكم أن تطيبوا بهذينالسفطين أنفسا لأمير المؤمنين لحوائجه وأموره و ما ينتابه، فأجابوه بصوت رجل واحد:إنا نشهد الله أنا قد قبلنا و طابت أنفسنالأمير المؤمنين، فدعاني فقال: قد عهدتأمير المؤمنين يوم الحرة و ما أوصانا به وما اتبعنا من وصيته، و أمر السفطين و طيبأنفس المسلمين له بهما، فقد علمت به، فامضبهما إليه، و أصدقه الخبر ثم ارجع اليّ بمايقول لك، فقلت ما لي بد من صاحب، فقال: خذبيدك من أحببت، فأخذت بيد رجل من القوم وانطلقنا

(1) ما بين المعقوفتين: من أ.

(2) ما بين المعقوفتين: من أ، ظ.

/ 367