الشيخ: خل عن الجارية يا ابن أخي، فقال: ماكنت لأخليها و لا لهذا أخذتها، فقال لأصغرابنيه: اخرج إليه، فخرج و هو يجر رمحه، وحمل عليه الحارث و هو يرتجز و يقول:
من دون ما ترجوه خضب الذابل
ينمي إلى شيبان خير وابل
ما كان سيرينحوها بباطل
من فارسمستكتم مقاتل
ما كان سيرينحوها بباطل
ما كان سيرينحوها بباطل
اخرج إليه يا بني فلا خير في الحياة علىالذل، فخرج إليه فأقبل الحارث يرتجز ويقول:
لقد رأيت كيف كانت طعنتي
و الموت خير من فراق خلتي
فقتلي اليوم ولا مذلتي
[و الطعن]للقرن شديد بهمتي
فقتلي اليوم ولا مذلتي
فقتلي اليوم ولا مذلتي
اختر يا ابن أخي، فإن شئت طاردتك، و إن شئتنازلتك، قال: فاغتنمها الفتى فقال:
نازلني (1)، ثم نزل و نزل الشيخ و هو يرتجز ويقول:
ما أرتجي عند فناء عمري
شيخ يحامي دون بيض الخدر
إن استباحالبيض قصم الظهر
سأجعل السنينمثل الشهر (2)
إن استباحالبيض قصم الظهر
إن استباحالبيض قصم الظهر
بعد ارتحالي و طويل سفري
و الموت خير من لباس الغدر
و العارأهديه لحيّ بكر
و قد ظفرت وشفيت صدري
و العارأهديه لحيّ بكر
و العارأهديه لحيّ بكر
(1) «فقال نازلني»: ساقطة من أ.
(2) في الأصل: «مثل شهر».