منتظم فی تاریخ الملوک و الأمم جلد 4
لطفا منتظر باشید ...
صلاة، فلما أذن بالصلاة في أول ما امتنعقال: «مروا أبا بكر أن يصلي بالناس».[أخبرنا ابن الحصين، قال: أخبرنا ابنالمذهب، قال: أخبرنا أحمد بن جعفر، قال:حدّثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدّثني أبي،قال: حدّثنا أبو معاوية، قال: حدّثناالأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود] (1)، عنعائشة، قالت (2): لما ثقل رسول الله صلّىالله عليه وآله وسلّم جاءه بلال ليؤذنهبالصلاة، فقال: «مروا أبا بكر فليصلبالناس» قالت: فقلت: يا رسول الله، إن أبابكر رجل أسيف، و إنه متى يقوم مقامك لايسمع الناس، فلو أمرت عمر، قال: «مروا أبابكر فليصل بالناس»، قالت: فقلت لحفصة: قولي له (3)، فقالت له حفصة: يارسول الله، إن أبا بكر رجل أسيف، و إنه[متى] (4) يقوم مقامك لا يسمع الناس، فلوأمرت عمر، فقال: «إنكن صويحبات يوسف (5)،مروا أبا بكر فليصل بالناس». قالت: فأمروا أبا بكر يصلي بالناس، فلمادخل في الصلاة وجد رسول الله صلّى اللهعليه وآله وسلّم من نفسه خفة فقام يتهادىبين رجلين (6) و رجلاه (7) تخطان في الأرض حتىدخل في المسجد، فلما سمع أبو بكر حسه ذهبليتأخر، فأومأ إليه رسول الله صلّى اللهعليه وآله وسلّم أن قم كما أنت، فجاء رسولالله صلّى الله عليه وآله وسلّم حتى جلس عنيسار أبي بكر، و كان رسول الله صلّى اللهعليه وآله وسلّم يصلي بالناس قاعدا و أبوبكر قائما يقتدي أبو بكر بصلاة رسول اللهصلّى الله عليه وآله وسلّم، و الناسيقتدون بصلاة أبي بكر. أخرجاه في الصحيحين(8).