منتظم فی تاریخ الملوک و الأمم جلد 4
لطفا منتظر باشید ...
الخطيب، أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أخبرناعبد الله بن إسحاق البصري، أخبرنا علي بنعبد العزيز، حدّثنا أبو عبد الله، حدّثناالأنصاري محمد بن عبد الله، عن سعيد بن أبيعروبة، عن قتادة] (1)، عن أبي مجلز: أن عمر بنالخطاب رضي الله عنه بعث عمار بن ياسر إلىأهل الكوفة على صلاتهم و جيوشهم، و عبدالله بن مسعود على قضائهم و بيت مالهم، وعثمان بن حنيف على مساحة الأرض، ثم فرض لهمفي كل يوم شاة، شطرها و سواقطها لعمار، والشطر الآخر بين هذين (2) الرجلين (3)، ثمقال: ما أرى قرية يؤخذ منها كل يوم شاة إلاسريعا في خرابها. قال: و مسح عثمان بن حنيفالأرض فجعل على جريب الكرم عشرة دراهم، وعلى جريب النخل خمسة دراهم، و على جريبالقصب ستة دراهم، و على جريب البر أربعةدراهم، و على جريب الشعير درهمين. [قال أبو عبيد: و حدّثنا إسماعيل بن مجالد،عن أبيه] (4)، عن الشعبي: أن عمر رضي اللهعنه بعث عثمان بن حنيف فمسح السواد، فوجدهستة و ثلاثين ألف ألف جريب، فوضع على كلجريب درهما و قفيزا. قال أبو عبيد: و أرى هذا الحديث هوالمحفوظ. و يقال إن حد السواد الّذي وقعتعليه المساحة من لدن تخوم الموصل مادا منالماء إلى ساحل البحرين من بلاد عبادان وشرقي دجلة هذا طوله. و أما عرضه: فحده منقطعالجبل من أرض حلوان إلى منتهى طرفالقادسية المتصل بالعذيب من أرض العرب،فهذا حدود السواد، و عليها الخراج وقع. و في رواية أبي مجلز (5) قال: بعث عمر بنالخطاب عثمان بن حنيف على خراج السواد، ورزقه كل يوم ربع شاة و خمسة دراهم، و أمرهأن يمسح السواد عامره و غامره، و لا يمسحسبخه و لا تلاله و لا أجمه و لا مستنقع ماء،و ما لا يبلغه الماء، فمسح كل شيء