منتظم فی تاریخ الملوک و الأمم جلد 4
لطفا منتظر باشید ...
فنجعله (1) إليه، و الله عليه و الإسلاملينظرنّ (2) أفضلهم في نفسه (3)؟ فأسكتالشيخان. فقال عبد الرحمن: أ فتجعلونه (4)إليّ و الله عليّ أن لا آلو عن أفضلكم؟ قالا: نعم. فأخذ بيد أحدهما فقال: لك قرابةمن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم والقدم في الإسلام ما قد علمت، فاللَّه (5)عليك لئن أمّرتك لتعدلنّ، و لئن أمّرتعثمان لتسمعنّ و لتطيعنّ. ثمّ خلا بالآخرفقال مثل ذلك. فلما أخذ الميثاق قال: ارفعيدك يا عثمان، فبايعه، فبايع له (6) علي، وولج أهل الدّار فبايعوه. أخرجه البخاري (7). و لما مات عمر قدم الطعام بين أيدي الناسعلى عادتهم فامتنعوا لموضع حزنهم، فابتدأالعباس (8). [أخبرنا ابن الحصين قال: أخبرنا ابن غيلانقال: أخبرنا أبو بكر الشافعيّ قال: حدّثنا موسى بن يونس بن موسى قال: حدّثناسليمان بن حرب قال: حدّثنا حماد بن سلمة،عن علي بن زيد، عن الحسن] (9)، عن الأحنف بنقيس قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول: إن قريشارؤساء الناس، لا يدخلون بابا (10) إلا فتحالله عليهم منه خيرا. فلما مات عمر واستخلف صهيب على إطعام الناس، و حضر الناسو فيهم العباس، فأمسك الناس بأيديهم عنالأكل، فحسر عن ذراعية و قال: يا أيهاالناس، إن رسول الله صلّى الله عليه وآلهوسلّم مات فأكلنا، و إن أبا بكر ماتفأكلنا، و إنه لا بد من الأكل. فضرب بيده، وضرب القوم بأيديهم. فعرف قول (11) عمر: إنقريشا رؤساء [الناس] (12).