منتظم فی تاریخ الملوک و الأمم جلد 4
لطفا منتظر باشید ...
و من الحوادث في هذه السنة: أنه لما قتل عمر أتهم ابنه عبيد الله:الهرمزان (1) و جفينة فقتلهما، و كانالهرمزان قد أسلم، و جفينة نصراني. [أخبرنا محمد بن الحسين، و إسماعيل بنأحمد قالا: أخبرنا ابن النقور قال: أخبرنا المخلص قال: حدّثنا أحمد بن عبدالله قال: حدّثنا السري بن يحيى قال: حدّثنا شعيب قال: حدّثنا سيف، عن يحيى بنسعيد] (2) عن سعيد بن المسيب: أن عبد الرحمنبن أبي بكر غداة طعن عمر رضي الله عنه قال:مررت على أبي لؤلؤة عشاء أمس و معه جفينة والهرمزان، و هما نجي، فلما رهقتهم ثاروا وسقط منهم خنجر له رأسان، نصابه في وسطه،فانظروا بأي شيء قتل؟ فجاء قاتل أبيلؤلؤة بالخنجر الّذي وصف عبد الرحمن، فسمعبذلك عبيد الله، فأمسك حتى مات عمر، ثماشتمل (3) على السيف، فأتى الهرمزان فقتله،فلما عضّه السيف قال: لا إله إلا الله، ثممضى حتى أتى جفينة- و كان نصرانيا من أهلالحيرة ظئرا لسعد بن مالك، أقدمه المدينةللملح الّذي بينه و بينه، و ليعلمبالمدينة الكتابة- فلما علاه بالسيف قبص (4)من عينيه، و تلقى ذلك صهيبا، فبعث إليهعمرو بن العاص، فلم يزل به حتى ناولهالسيف، و ثاوره سعد، فأخذ بشعره، و جاءواإلى صهيب. [و حدّثنا سيف، عن ابن الشهيد الحجي] (5)،عن ابن سابط قال: لما بويع عثمان قال: قولوافيما أحدث عبيد الله بن عمر. فقالوا: القودالقود. و نادى جمهور الناس لعلكم تريدون (6)أن تتبعوا عمر ابنه، الله الله أبعد اللهالهرمزان و جفينة. قال سيف: و في روايةأخرى: فقال عثمان لابن الهرمزان: هذا قاتلأبيك، و أنت أولى به منا، فاذهب به