منتظم فی تاریخ الملوک و الأمم جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

منتظم فی تاریخ الملوک و الأمم - جلد 4

ابن جوزی عبدالرحمن بن علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فقال ها: ما يبكيك؟ قالت: أبكي لأنه لا بدأن لي بنعشك (1) و ليس لي ثوب من ثيابي يسعككفنا، و ليس لك ثوب يسعك. قال: لا تبكي،فإنّي سمعت رسول الله صلّى الله عليهوسلّم يقول لنفر أنا فيهم: «ليموتن رجلمنكم بفلاة من الأرض تشهده عصابة منالمؤمنين» و ليس من أولئك النفر رجل إلا قدمات في قرية و جماعة من المسلمين، و أناالّذي أموت بفلاة، و الله، ما كذب و لاكذبت، فابصري الطريق، فقالت: أني و قدانقطع الحاج، و تقطعت الطرق (2). و كانت تشتدإلى كثيب تقوم عليه تنظر ثم ترجع إليهفتمرضه ثم ترجع إلى الكثيب. فبينا هي كذلكإذا هي بنفر تخب بهم رواحلهم كأنهمالرّخم، فلاحت بثوبها، فأقبلوا حتى وقفواعليها (3). قالوا: مالك؟ قالت: امرؤ منالمسلمين تكفنونه- أو قال: امرؤ منالمسلمين (4) يموت فتكفنونه، و هو الأصح (5)-قالوا: و من هو؟ قالت: أبو ذر. ففدوهبآبائهم و أمهاتهم و وضعوا السياط فينحورها يستبقون إليه، حتى جاءوا فقال:أبشروا، فحدّثهم الحديث الّذي قال رسولالله صلّى الله عليه وسلّم، ثم قال: إنيسمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول:«لا يموت بين امرأين مسلمين ولدان أوثلاثة، فيحتسبان و يصبران فيريان النار، أتسمعون لو كان لي ثوب يسعني كفنا لم أكفنبه إلا في ثوب هو لي أو لامرأتي ثوب يسعنيكفنا إلا في ثوبها، فأنشدكم الله والإسلام أن يكفنني رجل منكم كان أميرا أوعريفا أو نقيبا أو بريدا، فكل القوم قد كانقارف بعض ذلك إلا فتى من الأنصار قال: أناأكفنك، فإنّي لم أصب مما ذكرت شيئا، أكفنكفي ردائي هذا الّذي عليّ، و في ثوبين فيعيبتي من غزل أمي حاكتهما لي. قال: أنت،فكفّني. قال، فكفّنه الأنصاري و النفر (6)الذين شهدوه، فيهم جحش بن الأدبر، و مالكبن الأشتر في نفر كلهم يمان (7).

(1) هكذا بالأصول.

(2) «أنا و قد انقطع الحاج و تقطعت الطرق».ساقطة من ت.

(3) في الأصل: «عليهم».

(4) و تكفنونه- أو قال: امرؤ من المسلمين».ساقطة من ت.

(5) «و هو الأصح» ساقطة من ت.

(6) في الأصل: «في النفر».

(7) انظر: دلائل النبوة للبيهقي 6/ 401، 402. ومسند أحمد 5/ 155.

/ 367