منتظم فی تاریخ الملوک و الأمم جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

منتظم فی تاریخ الملوک و الأمم - جلد 4

ابن جوزی عبدالرحمن بن علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



من أبعد ما بيني و بينك من البيت، فقامتحتى جلست إلى عثمان بن عفان، فقال لهاعثمان: إنك لعلك ترين شيبا و تقلبا فيالسن، فإن وراء ذلك غلالة من شباب. فقالت:


إن أحب الخلطاء إليّ لمن ذهبت عنه ميعةالشباب، و اجتمع حلمه، و وثق برأيه. فلماخرج قال له الناس: يا أمير المؤمنين، كيفرأيت أهلك؟ قال: رأيت أوفى عقلا من الداخلةعليّ.


و في رواية: أن سعيد بن العاص كان علىالكوفة، فتزوج هند بنت الفرافصة، فبلغ ذلكعثمان، فكتب إليه: بلغني أنك تزوجت امرأة،فاكتب إليّ بنسبها و جمالها.


فكتب إليه إن كانت لها أخت فزوجنيها، فبعثسعيد إلى الفرافصة يخطب إحدى بناته علىعثمان، فأمر الفرافصة ابنه ضبّا فزوجهاإياه، و كان ضب مسلما، و الفرافصةنصرانيا، فلما أرادوا نقلها قال لهاأبوها: إنك تقدمين على نساء من نساء قريش،من أقدر على الطيّب منك، فاحفظي عني (1)خصلتين: تكحلي و تطيبي بالماء حتى تكونريحك ريح شنّ أصابه مطر. فلما جمّلت كربتلكربه، و حزنت لفراق أهلها، و أنشدت:





  • أ لست ترى باللَّه يا ضب أنني
    لقد كان في أبناء حصن بن ضمضم
    لك الويلمانع الحياء المحجبا



  • مصاحبةنحو المدينة أركبا
    لك الويلمانع الحياء المحجبا
    لك الويلمانع الحياء المحجبا



فلما قدمت على عثمان وضع عمامته فبداالصلع، فقال: لا يهولنك ما ترين من صلعي،فإن وراءه ما تحبين. فسكتت. فقال: إما أنتقومي إليّ و إما أن أقوم إليك.


فقالت: أما ما ذكرت من الصلع فإنّي من نساءأحب بعولتهن السادة الصلع، و أما قولك:


إن تقومي أو أقوم، فو الله لما تجشمت منحسبات السماوة أبعد مما بيني و بينك، بلأقوم إليك. فقامت، فجلست إلى جنبه، فمسحرأسها و دعا لها بالبركة، ثم قال:


اطرحي عنك رداءك. فطرحته، ثم قال: حليإزارك. فقالت: ذاك إليك. فحلّ إزارها، وكانت من أحظى نسائه عنده.


أخبرنا محمد بن ناصر، أخبرنا ابن المباركبن عبد الجبار، أخبرنا أبو محمد



(1) في ت: «فاحفضي عن».

/ 367