منتظم فی تاریخ الملوک و الأمم جلد 4
لطفا منتظر باشید ...
أن أبا بكر قال لعمر: ابسط يدك نبايع لك،فقال له عمر: أنت أفضل مني، قال له أبو بكر:أنت أقوى مني، فقال له عمر: إن قوتي بك معفضلك. و قال ابن إسحاق: بايع أبا بكر المهاجرون والأنصار كلهم غير سعد بن عبادة. [أخبرنا محمد بن الحسين، و إسماعيل بنأحمد، أخبرنا ابن النقور، أخبرنا ابنالمخلص، أخبرنا أحمد بن عبد الله بن سيف،حدّثنا السرير بن يحيى، حدّثنا شعيب بنإبراهيم، حدّثنا سيف بن عمر، عن ميسر] (1)،عن جابر، قال: قال سعد بن عبادة يومئذ لأبي بكر: إنكم يامعشر المهاجرين حسدتموني على الإمارة، وإنك و قومي أجبرتموني على البيعة، فقال:أما لو أجبرناك على الفرقة فصرت إلىالجماعة كنت في سعة و لكنا أجبرناك علىالجماعة فلا إقالة لها، لأن نزعت يدا منطاعة، أو فرقت جماعة لأضربن الّذي فيهعيناك. [روى سيف، عن ثابت بن معاذ الزيات، عنالزهري، عن يزيد بن معن] (2) السلمي، قال: قام سعد بن عبادة يوم السقيفة فبايع، فقالله أبو بكر: لئن اجتمع إليك مثلها رجلانلأقتلنك. [و حدّثنا سيف، عن يحيى بن سعيد] (3)، عنسعيد بن المسيب، قال: أول من بايع أبا بكر المهاجرون إلى الظهر،ثم الأنصار في دورهم إلى العصر، ثم رجع إلىالمسجد فبايعه البقايا، و جاء أهل الجرففيما بين ذلك إلى الصباح. قال ابن إسحاق: بايع أبا بكر المهاجرون والأنصار كلهم غير سعد بن عبادة، لأنالأنصار كانت قد أرادت أن تجعل البيعة له،فقال له عمر: لا تدعه حتى يبايع، فقال لهبشير بن سعد أبو النعمان و كان أول من صفقعلى يدي أبي بكر: إنه قد لج و ليس بمبايعكمأو يقتل، و ليس بمقتول حتى يقتل معه ولده وأهل بيته و طائفة من عشيرته، فإن تركتموهفليس تركه بضاركم، إنما هو واحد، فقبل أبوبكر نصيحة بشير و مشورته، و كف